السلوك المهني والفردي
* السلوك المهني
إن العديد من أمراض السرطان لها علاقة مع المواد الكيماوية والمخلفات الصناعية وعنصر الرادون الذي قد يتعرض له العمال. وجميع أنواع السرطان التي سببها مهنة معينة يمكن الوقاية منها بإتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية للحماية. بعض الأشخاص قد يكونون في خطر أكبر إذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة مثل مستخدمي المبيدات الحشرية في الزراعة، مصفّفي الشعر، عمال الميكانيك، عمال الطباعة، عمال الدهان، سائقي الشاحنات، عمال المواد الكيماوية، النسيج، المعادن والجلود.
* السلوك الفردي
هذه بعض النصائح للوقاية الفردية من الأمراض السرطانية:
1 - الرياضة والحركة النشطة
إنَّ عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم والمجهود الجسماني الذي يُبذل في الحياة اليومية من الممكن أن يؤدّي إلى زيادة في الوزن وسمنة مفرطة وذلك يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون، المستقيم، البروستات، بطانة الرحم، الثدي والكبد. إنَّ النشاط الجسماني والحركة يساعدان على عدم زيادة الوزن ويقللان من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالبدانة مثل القولون، الثدي والرئة. لذلك فإن ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم يومياً لمدة 30 دقيقة، صعود الدرج أو العمل في المنزل أو الحديقة بنشاط قد يحمي من الإصابة بالسرطان بنسبة 30- 40%.
2- الإبتعاد عن التدخين
* لا تدخن أي نوع من أنواع التبغ سواء كان سيجارة، أرجيلة، سيجاراً أو غليوناً.
* تدخين السجائر يسبب تقريباً 1/3 من حالات الوفيات بسبب السرطان.
* جميع حالات سرطان الرئة سببها الرئيسي هو التدخين وسرطان الرئة يتميز بصعوبة الكشف ولكن الوقاية منه تعتبر سهلة.
* لقد أظهرت الدراسات أن المراهقين الذين يبدأون التدخين بعمر مبكر، يعانون من تلف الـ DNA أكثر من الذين يبدأون التدخين بعمر متأخر. وقد أظهرت الإحصاءات أن 3000 مراهق يبدأ بالتدخين يومياً، وأن هذا التلف ل DNA عند المراهقين يشكل ازدياداً ملحوظاً في خطر الإصابة بسرطان الرئة.
* التدخين يزيد من حالات الإصابة بسرطان الفم، المريء، المثانة والبنكرياس.
* كلما زاد عدد سنوات التدخين كلما زاد الخطر ولكن عند التوقف يبدأ الخطر بالتراجع (يحتاج إلى 5 سنوات حتى يبدأ خطر الإصابة بالتراجع الفعلي).
* صحة غير المدخنين من الممكن أن تتأثر بالمدخنين من حولهم.
3- التعرض لأشعة الشمس
إن لفيتامين D فضلاً كبيراً في الوقاية من عدة أنواع من السرطان كسرطان الثدي والقولون والسرطان اللمفي غير الحبيبي المعروف ب(NON-HODKIN). ويوجد هذا الفيتامين بالأصل في الجسم تحت الجلد مباشرة، إلا أنه لا يتفاعل إلا بعد التعرض لأشعة الشمس لمدة تترواح بين 10 إلى 15 دقيقة يوماً بعد يوم. أما إذا زادت فترات التعرض للشمس أكثر من ذلك فلا بد من استعمال الواقي الشمسي، وإلا تعرض الجسم لبعض أنواع سرطانات الجلد. وثمة اقتراح آخر للحصول على فيتامين D، إذ يمكن تناول جرعة الفيتامين بمقدار 400 وحدة دولية منه يومياً.
4- إجراء الفحوصات بشكل دوري
* الفحص الذاتي للثدي: مرة كل شهر من عمر 18 سنة فما فوق بعد إنتهاء الدورة الشهرية.
* الماموغرافي : مرة كل سنتين من عمر 40 إلى 50، مرة كل سنة من عمر 50 فما فوق.
* فحص عنق الرحم: مرة كل 3 سنوات من عمر 35 سنة فما فوق.
* البروستات: فحص سريري، فحص خاص للدم من عمر 50 سنة فما فوق.
* القولون: فحص لوجود دم في البراز مرة كل سنة من عمر 50 سنة فما فوق، تنظير للأمعاء.
* خير من قنطار علاج
في عام 1990 صُرِف مبلغ 53،3 دولار بليون على العلاج الكيمياوي في الولايات المتحدة. وفي عام 1994 إزداد ذلك الرقم بأكثر من الضعف إلى 51،7 بليون دولار. هذه الزيادة الهائلة في استعمال العلاج الكيمياوي السامِّ كانت مصحوبة بالزيادة المطابقة في الوفيّات. وتتزايد معدلات العلاج الكيمياوي كُلّ يوم في مكاتب الأطباء عبر العالم، نتيجة للإرتفاع المذهل في نسبة الإصابة بمرض السرطان على أنواعه الفتاكة. لذلك إذا استطعنا أن نحمي أنفسنا من أن نكون فريسة سهلة للأورام السرطانية، وذلك عبر وقاية طبيعية غير مكلفة، فلماذا لا نفعل ذلك؟