في ليلة الوداع
ترتجف الروح من شدّة الحزن
ونياط قلوبنا يذبحها الألم
نجلس على ضفّة الحنين
وأمام أعيننا نهر الدمع
منذ مئات السنين
يستحيل شلّال دم
يغلي في قلوب العاشقين
في ليلة الوداع
نجتمع عند أعتاب الخيام
لنرى الأنوار
وهي بين ذكر وركوع
وسجود وقيام
وتحفّ الملائكة بهم
لتأخذ بعضاً من نورهم
فهم خيرة أهل الأرض
ومن خير من صلّى وصام
في ليلة الوداع
تعالوا معاً
نحاول أن نوقف الزمن
فغداً يوم الفجيعة
تنزف الإمامة دمها
على رمضاء كربلاء
ليكتمل مع دم المِحْراب
ويرسم لنا خطّاً مستقيماً
بين الحقّ وطريق العبور
نحو الحريّة
في ليلة الوداع
نجلس عند العقيلة والحسين
أُخوّةٌ وإمامة
عشق وولاية
حبّ وطاعة
ليسلّمها الراية والمصاب
دون خوف أو وَجَل أو عتاب
في ليلة الوداع
تعالوا معاً لنرتقي
مع زينب
لنرى في كربلاء
شيئاً جميلاً
محمّد أحمد سالم