مهداة لوالدة الشهيد محمد عباس ياسين
الله الراحم يشهد
عن شوقٍ مكبوتٍ في القلبِ
يتوارى خلفَ الحدقاتْ
يتلظى ناراً.. وحنيناً
ودعاءً.. بعد الصوات
عن جرحٍ لمحتهُ العين..
عن كسرٍ قرب الكفين..
عن همسٍ في النفسِ يداري
ألماً.. ما بين الجنبينْ
يا أم الأحزانِ احْتَسِبي..
عيدكِ يأتي.. دون محمد
والله الرازقُ يشهَدْ..
في صبرٍ مُرٍّ كالصبرِ..
في حضنٍ.. حامٍ كالجمرِ
في دمعٍ يُشرقُ.. في الصدرِ
واللوعةُ.. والحُلُمُ الباقي..
وفِراقٌ من غيرِ تلاقي..
يوماً.. يوماً.. يمضي العمر..
والساعةُ.. يسحقُها الدهرُ..
يا أحلى أمٍ.. إِحتسِبي
عيدك يأتي.. دون محمد..
والله العالمُ يشهَدْ..
أنكَ قلبٌ يتمَرَّد..
يشكو للربِّ نوائبهُ..
يشكُرُ.. يدعو.. يتَوَدّد..
ملتاعاً.. يحمُدُ خالِقهُ..
وينادي.. يا ربُّ تقبّل..
والصوتُ الهامِسُ مسموعٌ..
والقلبُ النابِضُ.. مفجوعٌ..
يدعو طيفاً.. يتردّدْ..
يا أم الأشواقِ.. احتَسِبي..
عيدُكِ يأتي.. دون محمد
والله الخالق يشهد..
عيدك يبقى.. ذكرى محمد
عباس