حارت وإن لم تبد نياحها كالثكالى
إن القلب من فرط المواجع يدمى
وإن الفؤاد إذا أدمته الآلام يستصرخ
فالنداء لهواء لا يزول في المدى
نادت العقيلة في القوم مهلاً يا أنام
دعوتموه أيها الطلقاء ورويتموه نبالاً
فبئس الرعية في ظل حكم الفاسق يطغى
حبيبي حسين أبلغ طه مني خير السلام
حدّثه عن أم المصائب تدميها السياط
وعن الطفل عوض الماء سقوه كأس الدما
حدّث الزهراء عن الغريب يلوذ بحاله
وحوافر الخيل تدوس منه الصدر كالدمى
وحيداً فوق الرمضاء فلا من ناصر
هذا يخزه بالرمح وذاك بالسيف يلهو
وذا بالنبال يرسم الجراح فيبكي الدنى
حزين عيتا