مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: لعينيك..

خليل عجمي

 



مهداة إلى الإمام الخميني قدس سره في ذكرى تأسيس الجمهورية الإسلامية
 

نَعَم لعينيكَ جرحُ الليلِ يبتسمُ

يا مَنْ بفوزك فازَ العُرْبُ والعَجَمُ

نعم لثورتكَ الكبرى نُمجِّدُها

يا مَن لمجدِكِ غنّى السّيفُ والقلمُ

الثورةُ الثورةُ العظمى قد انطلقتْ

على خيوطِ شعاعِ النصرِ ترتسمُ

نعم لعينيكِ يا إيرانُ أغنيَةٌ

تشدو على لحنها الدنيا وتعتصمُ

على ثراكِ بكى جرحُ الظلامِ بكى

وأقبلَ الصبحُ بعد الليلِ يبتسمُ

يا آيةَ اللهِ إنَّ المجدَ مفتخرٌ

في كلِّ منطقةٍ تسمو بها القيَمُ

قضيتَ عمركَ في المنفى فما نعسَتْ

فيكَ العيونُ ومنكَ الناسُ ما سئموا

ناضلتَ من أجلِ شعبٍ عاشَ مضَطَهداً

وكانَ أعذبَ ما لاقيتَهُ الألمُ

حتى نهضتَ وصوتُ الشعب مرتفعٌ

عاشَ الخمينيُّ وعاشَ الحقُّ والحكَمُ

لمّا نويتَ على الترحالِ من بلدِ

المنفى حمتك جنود الله والهممُ

فودّعتك جبالُ الألبِ باكيةً

واستقبلتكَ وفودُ الشعبِ تلتحمُ

اللهُ أكبرُ ما هذا الصمودُ لقد

شابتْ على وَقْعِهِ الأشباحُ والظُّلَمُ

اللهُ أكبرُ ما هذي الجبالُ لقد

مشتْ مظاهرة راياتها القممُ

اللهُ أكبرُ يا إيرانُ كيف بها

توحَّدتْ جثثُ الأطفال والدُّشَمُ

اللهُ أكبرُ يا إيرانُ حينَ بدتْ

أرانبُ الشاهِ تحتَ القصفِ تنهزمُ

إنَّ الخمينيَّ حُسينٌ جاءَ منتصراً

من كربلاءَ وفيها الشاهُ منهزمُ

يا آيةَ اللهِ يا نوراً تشعُّ بهِ

مبادئُ العدلِ والأخلاقِ والشيمُ

فجَّرتَ بالشاهِ والسّافاكِ معركةً

فيها استوى السّهلُ والبركانُ والأكمُ

حقّقتَ نصراً هَززتَ العالمين بهِ

تشقى ولم تستطعْ تحقيقه الأممُ

فأشرقَ المجدُ والإسلامُ رائدهُ

وغرَّد النصرُ في كفّيك والكرَمُ

ركّزتَ شخصيةً في الشرقِ قيِّمةً

حتى لشخصك كادَ البُرجُ ينهدمُ

الشرقُ والغرب أنتَ اليومَ بينهما

جاءتْ تؤيدُك البلدانُ كلُّهمُ

أعطيتَ باريسَ درساً لا مثيلَ له

حتى تراءَت على صحرائها الدِّيمُ

لا شكَّ ركّعْتَ أمريكا وعصبتَها

فيكَ الشبابُ وأنت القائدُ الهَرِمُ

وكلُّ شعبٍ أرادَ العيشَ مفتخراً

بفكرهِ فبهذا الخطّ ينتظمُ

اليومَ أمسَتْ رُبى إيرانَ زاهيةً

حُلوى تعمُّ به الخيراتُ والنعمُ

الآن أمسَتْ قصور الشاهِ خاليةً

يبكي (الدُّولار) على الأطلالِ والظُّلَمُ

فالحاكمونَ بأمرِ الشاهِ قد خُلعوا

والثائرونَ لأجلِ الشعب قد حَكَموا

والمشرفونَ لقد باتوا على سفرٍ

و (الخالدون) لقد خابوا بما زعموا

يا آيةَ اللهِ يا نبراسَ أمَّتنا

إذا تكلَّمتَ موجُ البحرِ يلتطمُ

يا مشعلاً إنْ سَرَى في الليل نوَّرهُ

وثورةً في سبيلِ الحقّ تَضطرمُ

إذا أردتَ اكتساحَ الغربِ تُدركهُ

رغمَ الصعابِ وفيه يُرفعُ العَلَمُ

أعطيتَ كلَّ شعوبِ الأرضِ موعظةً

أنَّ السّلاح هو الإيمانُ فالتزموا

وعاهدوكَ بأن يبنوا مآذنهم

على جماجمهم والحربُ تُحتدمُ

يا آيةَ اللهِ أنتَ الجمرُ في دمنا

والروحُ فينا وفي أوتارنا النغمُ

علَّمتنا أنَّ فوقَ الجرحِ عاصفةً

إذا تهاوت على (صنّينَ) ينهدمُ

ما كانَ سيفُكَ إلَّا ذا الفقارِ على

الأعداءِ حتى بحدِّ السيف قد لُجموا

سيفُ العليِّ الذي (صِفّينُ) تعرفُه

مِن صَارميه ولكنْ ليسَ يَنصرمُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع