نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

مشاركات القراء: تحطُّم النمل

ناصر حاطوم

 


تضمّن القرآن إشارة رائعة عن تركيب جسم النَّملة وأنّه يتحطّم، فهل اكتشف العِلم شيئاً يُثبت دقّة النص القرآني؟ لنقرأ.

* النمل يتكلم
أثبت العلماء بعد دراسة طويلة لعالم النمل أنّها من أكثر الحشرات تنظيماً، وأنّ لديها وسائل للتواصل عن بعد، وذلك من خلال إفراز مواد خاصة تنتشر رائحتها في كل اتجاه حيث تميّزها بقيّة النّملات وتفهمها. ولذلك فقد حدّثنا القرآن عن حقيقة علمية لم يكن أحد ليقتنع بها حتى زمن قريب، وهي حقيقة التواصل والكلام في عالم النمل. يقول تعالى في قصة سيّدنا سليمان عليه السلام عندما خرج مع جنوده وصادف مرورهم بقرب وادي النمل: ﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (النمل: 18).

* تُنَبِّه من الخطر
سبحان الله! من الحقائق العلمية المؤكدة والتي لم يكن لأحد علم بها حين نزول القرآن أن النملات المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة وحمايتها من أي خطر مفاجئ، وذلك بإصدار إشارات لبقية أفراد المستعمرة ليتنبهوا إلى الخطر القادم. وهذا ما حدَّثنا عنه القرآن بقول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. وتأمّل معي كيف جاء التحذير على لسان (نملة) مؤنثة، فمن كان يعلم أن النملة المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة في ذلك الزمن؟ أثبت العلماء أن النمل يتكلم بلغته الخاصة، وأثبت كذلك أن النملة المؤنثة هي التي تقوم بالتنبيه لأي خطر قادم، وليس للذكور أي دور في ذلك، ولذلك جاءت صيغة الخطاب في القرآن على لسان (نملة): ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ.

* النملة تتحطم!
في زمن نزول القرآن لم يكن أحد يملك إمكانية دراسة تركيب جسم النملة أو معرفة أي معلومات عنها، لكن تبيَّن فيما بعد أن النملة لدى تعرّضها لأي ضغط فإنها تتحطم، ولذلك قال تعالى على لسان النملة: ﴿لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وبالتالي فإن كلمة ﴿يَحْطِّمَنَّكُمْ دقيقة جداً من الناحية العلمية، فسبحان الله! واكتشف العلماء أن جسم النملة مغلَّف بغلاف صلب جداً قابل للتَّحطم، أي ليس له مرونة تجعله ينحني مثلاً، بل يتكسر كالزجاج، وكان قد جاء البيان الإلهي ليتحدث عن هذه الحقيقة بكلمة (يحطمنّكم)، وهذه بالطبع معجزة قرآنية.

* من لطائف القرآن العددية
على الرغم من أن للنمل أكثر من 11 ألف نوع مختلف، فإنها جميعاً ثلاثة أصناف فقط وهي:
1ـ الملكات.
2ـ النمل العاملات.
3ـ النمل المذكر.
والعجيب أن النمل ورد في القرآن ثلاث مرات فقط بعدد أصناف النمل، وفي الآية ذاتها: ﴿حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع