سيد المقاومة الإسلامية
يجلو سناك حنادس الظلماء
ويردُّ سيفك صولة الأعداء
يا فارس الفرسان أنت منارنا
وسراجنا في الليلة الليلاء
ها أنت منذُ النصر فجرٌ ساطعٌ
ينداح بعد الليلةِ الظلماء
كم ليلةٍ أمضيتها مترقباً
متشوقاً للطلَّة السمحاء
أيام كنت على الثغور مرابطاً
تسمو بنا لمدارج العلياء
ضمدت جرح النازفين كرامةً
وغدوت ترياقاً لذاك الداء
وأعدتَ أمجاد العروبة غضَّةً
لم يطوها أمس من الأنواء
لقنت من خذلوك درساً قاسياً
سحقاً لتلك الجوقة العمياء
يا ماسحاً رأس اليتيم وكافلاً
عيش الأرامل عشت للفقراء
كم من كريمٍ ماجدٍ هو سيِّدٌ
في قومِهِ يعزى إلى الكرماء
شرَّدتَ آلام الشقاء عن الورى
حتَّى حسبنا الكون دون شقاء
أنا ما مدحتك كي أزيدك رفعةً
من ذا يطاول أنجم الجوزاء
لكن مدحتُكَ كيْ أحسَّ للحظةٍ
أني كتبتُ لسيد العظماء
لما رأيتك ترتدي بُرُدَ التقى
والجود طرَّزَهُ بخيط رجاء
ذكَّرتني بالطاهرين أولي التقى
من آل بيتِ محمَّدٍ النجباء
أنتَ الوفاءُ ولو يراك محمَّدٌ
لاهتَزَّ من فرحٍ أبو الزهراء
لَكَ منْ ربوعِ الشامِ ألفُ تَحيَّةٍ
من جنَّةِ الدنيا... من الفيحاء
رائد محمد المحمد - سوريا