إذا حرت في فلك الحياة، تركض لتنجو بالعمل، تسعى لتضيء شعلة النجاة لتصل إلى جنّة الفوز، فاملأ قلبك بحبّ آل محمّد صلى الله عليه وآله، فإنّك لا محالة فائز بل مقبل على الفردوس المخلّد الدائم...
مولاي... رأيتك في قلب النّهار تنيره، في جوف اللّيل يسابق نورك ضوء القمر، فينحني إجلالاً لحفيد أحمد، سمعت صلاتك في المحراب تصلّي صلاة الخاشعين الركّع السجد، أقمت فعانقتك براعم الفجر، لآلئ السماء وبراكين الأرض، رتّلت القرآن بصوت الحق، بصوت الأمل الذي ولد منذ ولدت، وعاش فينا يغذي قلوبنا أمنيات لطالما نادتك "عجّل يا مولاي فقد طال الجوى...".
سيدي أما حان للكون أن يخرج من أسر الظلم؟ أما حان أن تفكّ قيود الطغيان من متن الحياة؟ يا صاحب العصر أدركنا، فنجمك لا يعرف الأفول، وشمسك درّة العلم في ظلمة المجهول... أنت يا مولاي الحق القادم بسيف الحقيقة، وأنت واحة الخير المغروسة في صحراء أيّامنا، وأنت براعم المحبّة التي تحمل الأريج للكون. سيدي إنّ القلب يأمل اللقاء، والنبض يدق أمنية الموعد، فلا تخيّبني، واقبلني موالية ومناصرة تقدّم كلّ ما لديها لتبقى أنت، لتحيا أنت ولتنتصر أنت. بتول حسن علاء الدّين