مهداة لروح الشهيد السيد هشام محسن مرتضى (ساجد)
... أيامٌ مضت وليالٍ أفلت على رحيلك، ولكنك لا زلت البدر المنير في سماء الليالي الحالكة الظلام. ... كيف ننساك يا هشام وأنت الشاب المبتسم دائماً، ذو الوجه الملائكي الذي يشعُّ بالنور كشعاع البدر؟ ... كيف ننسى ذلك الوجه الذي طالما حَلِمَ بلقاء الله متخبطاً بدمه، ينهل من كربلاء الحسين عليه السلام واضعاً نصب عينيه هيهات منَّا الذلة، ملبياً نداء السيد نحن أبناء علي وفاطمة وليوث حيدر، لا نهابُ أَوَقعنا على الموت أم وقع الموت علينا؟... كيف ننساك يا هشام وأنت الذي اخترت الدفاع عن كرامتنا وأرضنا؟ فبورك لك ما اخترت، بورك لك دمك الطاهر الذي سال على تراب عيتا ليطهر عنها دنس كلِّ معتدٍ أثيم، ليزيل عنها أثار اليهود، ويمجِّد أسطورةً خالدةً عبر التاريخ كتبت حروفها بدمائك الطاهرة، وختمت بشهادتك المباركة فهنيئاً لك يا هشام...