إعداد: حوراء مرعي
خلص استنتاج لصحيفة "الديلي تلغراف" اللندنية المحافظة إلى أن التطور الحالي للأحداث حول الديون الأمريكية هو "نهاية عصر هيمنة الولايات المتحدة عالمياً، المعروف بالعصر الأمريكي، لا في الاقتصاد فحسب، بل وفي الميدانين العسكري والدبلوماسي".
وتؤكد الصحيفة أن الولايات المتحدة، التي وصلت إلى حافة الإفلاس وعدم القدرة على دفع رواتب القوات الموجودة في منطقة العمليات الحربية بأفغانستان، "واجهت واقعاً جيوسياسياً جديداً إذ فقدت واشنطن إمكانية التحلي بصفة الدركي العالمي". وقالت الصحيفة إن "قسماً ملموساً من النفقات بمبلغ 2.4 تريليون دولار، التي تم الاتفاق على تقليصها، يتعلق بالميزانية العسكرية".
وأوضحت أن لسحب القوات الأمريكية المقرر من أفغانستان، في الغالب، أسباباً مالية، إضافة إلى السياسية والعسكرية. فإن مجرد تزويد الوحدات الأمريكية الموجودة في أفغانستان والعراق بمبردات وصيانتها تكلف الميزانية، وفق حسابات موظف سابق في البنتاغون، 20 مليار دولار في السنة. ولا يمكن استمرار هذا الوضع فترة طويلة. وترى الصحيفة أن الوضع المتعلق بديون الدولة الأمريكية أظهر أن البلد لم يعد قادراً على تحمل النفقات التي ترتبط بالحفاظ على صفته قائداً عالمياً مطلقاً.