اخرج إلى الضوء | عندما يكون القائد والداً للمجاهدين مهارات | المساندة النفـسيّة في الأزمات والحروب الملف | كيف نواجه إشاعات الحرب؟ الملف | بصبركنّ... ننتصر الملف | دعاء أهل الثغور: مدد المجاهدين الملف | الشهداء المستبشرون معالم المجتمع الصالح في نهج البلاغة الملف | قيم المقاومة آخر الكلام | تحت الركام.. الافتتاحية | الصبر حليف النصر

شعر: ضُجّ الحديث

الأستاذ حسين علي متيرك

 


 

ضجّ الحديثُ وبُحَّ الصوتُ والنغمُ

عن فتيةٍ لدروبِ المجدِ قدْ رسمُوا

شقّوا طريقَ العُلى بالدّمِ يَحْفِزُهُم

صَوْنُ الكرامةِ والإخلاصُ والهممُ

شدّوا العزيمةَ بالإيمانِ فاقْتَرَنَتْ

صِدْقُ النوايا وصِدْقُ الفعلِ ما عَزَمُوا

جابوا الشِعَابَ وخاضوا الصَّعْبَ يُؤْنِسُهُم

حرُّ الهجيرِ ودَهْمُ الليلِ والظُلَمُ

رووا ترابَ الجنوبِ القدسِ من دمِهِم

واسْتَنْبَتوا الزهرَ أنواعاً وما حُرِمُوا

أرواحُهم فينا فرَاشُ حقْلٍ، غدا

طيْبُ العبيرِ لهمْ والزهرُ ما لثموا

لم يعرفِ العُرْبُ قبلَ اليومِ سابقةً

للنصرِ طعماً وللأحداثِ ما فهِمُوا

ماضيهُمُ العزُّ والتاريخُ يسألُهُم

أينَ الحميةُ؟ أينَ الصدقُ والشّممُ؟

أعمُوا العيونَ وصمّوا الأذْنَ معذرةً

بئسَ الضميرُ، وبئسَ العُرْبُ ما وَصَموا

لم يمضِ يومٌ على الكثبانِ ما انتشرتْ

أشلاءُ مَنْ فيهمُ الآمالُ والعِظَمُ

لبّوا النداءاتِ للأوطانِ ما بخِلُوا

بالرّوحِ بالدّمِ، بلْ للموتِ قدْ بَسِمُوا

أمّاهُ، رُشّي الزهورَ غيرَ باكيةٍ

للزهرِ سرٌّ لهُ الأمواتُ قدْ فهِمُوا

أمّاهُ، لا تيأسي مِنْ حاضرٍ قذرٍ

فنحن أشرفُ مَنْ سارتْ بهِ قدمُ

أرضُ الجنوبِ ونحن الأصلُ عَامِلةٌ

مِنْ أفضلِ العُرْبِ فيهَا الحُلْمُ والكَرَمُ

فيهَا المآثرُ للتاريخِ مفخرةٌ

لبيتُ يعرِفُ والإسلامُ والحرمُ

لنَا غدٌ خافقُ الراياتِ نحملُه

والأرضُ والقدسُ والأمجادُ والعلمُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع