اعداد: ديما جمعة
غالباً ما تتسبب الزيارات العائلية بإشكال بين الوالدين وأبنائهم حين يتمنى الأهل أن يخرج أولادهم برفقتهم بينما يفضل الشباب عدم المشاركة في تلك الزيارات على اعتبار أنها تسبب لهم الملل والضجر..
الأب: هيا سنذهب لزيارة عمتك، تجهّز لتأتي معنا.
الشاب: لقد اتفقت مع رفاقي على لعب كرة القدم بعد قليل.. لن آتي معك.
الأب: عمتك مشتاقة إليك وهي تسأل دوماً عنك، أجّل اللعب الآن وتعال معنا.
الشاب: أشعر بالملل بسبب تلك الزيارات، ولديّ الكثير من الأمور التي أفضّل القيام بها على الذهاب للجلوس قرب عمتي والاستماع إلى أخبارها.
الأب: قلت لك ستذهب معنا.. انتهى الموضوع!
الشاب: هذا ظلم.. كل يوم أضطرّ للذهاب معكم لزيارة عمتي وخالتي وعمي وخالي.. أنا حقاً لديّ مشاريعي الخاصة التي أفضّل القيام بها.
وغالباً ما تكون النتيجة غضب أحد الطرفين بسبب الآخر..
* نصيحة للأهل
1ـ حاولوا استيعاب مشاعر أبنائكم وعدم اللجوء إلى فرض قراراتكم بشكل تعسفي.
2ـ شجعوهم على الخروج برفقتكم عبر تحديد جدول زمني للزيارة يناسب الجميع، ولا بأس إن أغريتموهم بعد الزيارة بنزهة أو التوجّه إلى مكان معيّن يحبون الذهاب إليه.
3ـ عبّروا لهم عن رغبتكم باصطحابهم وسعادتكم بحضورهم معكم ولا تُشعروهم أن الزيارات العائلية فرض وقيد لا يمكنهم الفرار منه.
* نصيحة للشاب
1ـ برّ الأقارب وزيارتهم من الأمور التي تجلب زيادة الرزق والعمر وتيسير الأمور. وبمجرد إسعاد الأهل والأقارب يُكتب لكم الكثير من الأجر والمغفرة.
2ـ فكروا أنكم حين تكبرون ستفرحون بأبنائكم إن رافقوكم لزيارة إخوتكم وكم ستحزنون إن عزلوا أنفسهم عن أقاربكم.
3ـ في حال كنتم تشعرون بالضجر أثناء تلك الزيارات حاولوا المشاركة في الأحاديث أو اصطحبوا معكم كتاباً تحبون مطالعته أو شاهدوا التلفاز وحينها سوف يمر الوقت أسرع مما تتوقعون.
في الختام، فإنّ قطيعة الرحم من الذنوب الكبيرة التي تورث النتائج السلبية دنيوياً وأخروياً.. فلا تتذرع بالملل من ساعة واحدة لتكتب على نفسك بعدها إثماً يرافقك العمر كله!