أستميحك عذراً فأفكاري أمامك خجولة
أبي يا أوّل كلمةٍ في حكاية الطّفولة، يا من أقرأ في عينيك كبرياء الرّجولة، تحيةً
ووفاءً وعرفاناً إلى الشّمس السّاهرة في سماء حياتي والتي ألوّن من خيوطها دروب
الغد.
أبي، يا ملاكاً يخرج من بين ثنايا الفجر الخاشع..
يا نوراً يسطع من ثغر الشّمس الباسم..
يا ذكرى حفظتها في صندوقٍ يطفو بين جداول الزّمن تتناقله الأجيال..
يا قصةً ممهورةً بخاتَم العشق الإلهي، محفورةً على مذبح الشهادة..
يا مذبوحاً في محراب العبادة، يا من يحيا في ثنايا قلبي..
يا أيها الطّائر المتمرّد، يا ليثاً من ليوث حيدرة، يا لاحقاً بالقافلة إلى
كربلاء..
أبي لن أنساك. وهل أنسى روحي الشفّافة التي كلّما ذكرتها تذكّرت أنّك رحلت نحو
علياء الحسين؟
فاطمة سليم/ ابنة الشهيد نزار سليم