مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

الإمام زين العابدين عليه السلام

هو الإمام الرابع من أئمة أهل النبوة عليهم السلام، المعروف بين المحدثين بابن الخيرتين، فأبوه الحسين بن علي عليه السلام وأمه من بنات ملوك الفرس. فيه قال أبو الأسود الدؤلي:

  وإن وليداً بين كسرى وهاشم   لأكرم من نيطت عليه التمائم‏

قيل في ولادته أنها كانت في النصف من جمادى الثانية وقيل الأولى سنة ثمان وثلاثين أو سبع وثلاثين. كان له من العمر حينما قام بأعباء الخلافة بعد مقتل أبيه اثنان وعشرون أو ثلاثة وعشرون عاماً. استمرت إمامته أربعة وثلاثين سنة عاصر فيها ملك يزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان، وتوفي مسموماً في عهد الوليد بن عبد الملك بن مروان في النصف الأول من شهر محرم الحرام سنة خمس وتسعين للهجرة.

من أشهر ألقابه زين العابدين والسجّاد وذو النفثات والبكّاء والعابد.
جاء في تسميته بذي النفثات كما في حلية الأولياء والكافي للكليني أن الإمام الباقر عليه السلام قال: كان لأبي في موضع سجوده آثار ثابتة يقطعها في كل سنة من طول سجوده وكثرته.
ويروي الرواة عن سبب تسميته بالبكّاء عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى. وقال له بعض مواليه: جعلت فداك يا بن رسول الله إني أخاف أن تكون من الهالكين، فقال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع أبي وإخوتي وبني عمومتي إلاّ خنقتني العبرة.

وجاء عنه أنه دخل يوماً فرأى غريباً فسلم عليه ودعاه إلى بيته لضيافته وقال له بحضور جمع من الناس: أترى لو أصابك الموت وأنت غريب عن أهلك هل تجد من يغسلك ويدفنك؟ فقال الناس: يا ابن رسول الله كلنا يقوم بهذا الواجب، فبكى وقال: لقد قتل أبو عبد الله غريباً وبقي ثلاثة أيام تصهره الشمس بلا غسل ولا كفن.
لقد كان الإمام السجاد عليه السلام في أكثر مواقفه هذه يحاول أن يشحن النفوس ويهيئها للثورة على الظلم بالظالمين الذين يستبيحون المحارم ويستهترون بالقيم والأديان في سبيل عروشهم وأطماعهم.

وجاء عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: كان أبي علي بن الحسين عليه السلام إذا انقضى الشتاء يتصدق بكسوته على الفقراء، وإذا انقضى الصيف يتصدق بها أيضاً وكان الخز غالباً عليها، فقيل له: إنك تعطي ثيابك من لا يعرف قيمتها ولا يليق به لبسها، فلو بعتها وتصدقت بثمنها. فقال: إني أكره أن أبيع ثوباً صليت فيه. وتواتر عنه أنه كان يلبس أفخر أنواع الثياب، حتى روي الرواة أن ابن عيينة قال لأبي عبد الله الصادق عليه السلام: إن جدك علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن وأنت تلبس القصوي والمروي. فقال: ويحك يا ابن عيينة إن عليّاً كان في زمن ضيق فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع