مررت سريعاً كطيفِ النسيم
ولكن مررت إلى المرتفع
وأصبحت في روضة من جنان
ودون أي شقاء أو وجع
فطوبى إليك بما في يديك
إذ الله أهداك مما صنع
سيبقى لذكرك أصداؤُه
ليرقى شهيداً لكل سمعْ
لقد ظنَّ ذاك العدو الغبيُّ
بقتلك فينا سيلقى الفزع
وأنّه يسحق أبطالنا
بهول المنايا ولونِ الخِدع
ألا فاعلم اليوم يا أجبن الناس
أنَّ الشهيد إذا وقع
يقوم له الكون مستقبلاً
يقبل بالمجد تلك البقع
يقدس تلك الدماء التي
أريقت ليحيا بها المجتمع
محمد أحمد حب الله