ويتهادى الليل على أجنحة النسيم
معلناً اشراقة شمس مبكرة
يفتنني لمعان بريقها
أرمقها من بعيد بنظرات حائرة...
وما هي إلا طرفة عين حتى استحالت حبات اللؤلؤ رماداً مذرى في الهواء
رسم الرماد غشاوة على عيني فلم أعد أبصر
فأيقنت حينها أن الإبصار من جديد هو الاستفاقة من سبات عميق
استفاقة على جرح لا انقطاع لنزيف الدم فيه...
هي مشيئة الخالق قد بسطت قدرتها
فتحولت صبراً وتسليماً وإذعاناً لأمر الله سبحانه
واقع لا بد منه...
في قسوته تكمن حلاوة الإيمان
وفي قوته تكمن مرارة الانكسار
واقع تتعلم فيه كيف تطير بجناح واحد
كيف تقطف ثماراً أينعت متكئاً على مسند مشطور، قد تحول نصفه الآخر إلى مجرَّد
ذكرى.
رباب جمول