إعداد: حوراء مرعي
وصف خبراء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الفيلم السينمائي "2012" بأنّه "أسوأ
أفلام الخيال العلمي وأكثرها سخفاً" نظراً لما يحتويه من أخطاء من الناحية العلمية
وما أثاره من مخاوف وقلق عند الكثيرين من سكان العالم. وصوّتت مجموعة من
خبراء وكالة ناسا خلال مؤتمر عُقد مؤخراً لاختيار قائمة أسوأ أفلام الخيال العلمي
وأكثرها تضمّناً للأخطاء، وتصدّر فيلم "2012" تلك القائمة.
ونفى الباحث والخبير من
وكالة ناسا دونالد يومانز ما طرحه الفيلم من مزاعم نسجت المحاور الأساس لقصّته، حيث
أشار إلى أن جسيمات النيوترينو لا يمكنها التفاعل مع المواد الملموسة، وهي فكرة
طرحها الفيلم. وقد تلقّت ناسا أعداداً هائلة من الرسائل نتيجةً لمخاوف الناس بشأن
نهاية العالم المزعومة في عام 2012. وأنشأت الوكالة موقعاً إلكترونياً خاصاً بدحض
تلك الخرافة، وهي خطوة لم تقم الوكالة بها من قبل عند صدور أفلام الكوارث السابقة،
الأمر الذي جعل الخبراء في الوكالة يختارون هذا الفيلم بوصفه أسوأ فيلم خيال علمي.
ويتحدث فيلم "2012" الذي كلّف إنتاجه نحو 800 مليون دولار أميركي عن حدوث نهاية
العالم في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2012م، وهي نهاية التقويم الخاص
بشعب المايا، جراء ظهور سلسلة من الكوارث الطبيعية المخيفة الناتجة عن زيادة حرارة
نواة الأرض من تأثير جسيمات النيوترينو، التي وصلت إلى الكوكب بواسطة توهج شمسي،
بحسب الفيلم.