من الشهيد علي مصطفى الدلباني...إلى "ريحانة" ابنته التي أبصرت النور ولم ترَ أباها
وكم كان ينتظرها بلهف وشوق...
ريحانتي...
ريحانة قلبي...
لكم تمنيت أن أراك... أرى نور وجهك المزهر...
أن ألمس يديك الرقيقتين..
أن أقبل وجنتيك الورديتين...
لكن الشوق... أخذني بعيداً عنك...
وقربني إلى الله في عالم الشهادة...
فأشرقي يا صغيرتي...
وأنيري المدى...فكل هذا النور امتداد لنور وجهك الملائكي...
إفرحي...إلعبي... وأضيئي كما تشائين في روضة جناني...
إطلعي من عبق أزهار الربيع...من أنوار النجوم, فيولي الظلام...ويحل النور...
إعزفي لحن الحياة على قيثارة قلبي...
يا حلوتي, مدي يديك الدافئتين, ولملمي عطر شهادتي المتناثر على ربى جبل عامل...
فأكون بين يديك, وفي أحضان قلبك, وأنت
تعزفين وتنشدين: أنا ريحانة, ريحانة أبي, أنا ريحانة علي...
علي م. كمال