رايتها تشبه جنتي
تنفض عن ثوبها
غبار النكسة
وتمطرنا من ظمأ الشفاه
فنسقيها وتسقينا
من جعبة أحزانها فتبكينا
على بكاء يوسف
في غيبات صدرها
وبين ثنايا حجابها
وجلبابها والدروب
والشجون الغارقة
في عيون يعقوب
وبين الضلوع قمر
مشتعل لا يستكين
ألقته فوق روابينا
على نوافذ تموز
أضاء جنون العتمة
ورأيت من جديد
وجه جدتي
وجهها وجهي
وحجابها حجابي
والقمر يحرق النكسة
فوق الروابي
صباح عبود