تسمَعُني... نعم وترانِي لأنَّك الحاضُر
بل دائِمُ الحضور..
هَذا العُمرُ يَمضِي.. وَيَكبُر مَعِيَ الفُرَاق..
أَنظُرُ فِي صُورَتِكَ.. وأرسِلُ لكَ السلام..
قُربَ مَرقَدِكَ...
هُنَاكَ حَيثُ أَنت وَضَعتُ وَردَتِي أَوَّلَ مَرَّة
أَبِي...
يا كُلَّ الشُّهَدَاء...
لا مسَافَة بينَ المُسَافِر والطَّرِيق..
ولا بَينَ الشَّهِيدِ وَالحُضُور...
كانَت صُورتُكَ وَشاهِدَ القَبرِ أَبرَزَ الحُضُور...
هُناكَ عَادَت إِلَيَّ الحيَاة..
لَم أشعُر يَومَاً يَا أَبِي بِأَنَّي نَبتَةٌ يابِسة..
لأنَّ ظِلَّك وحُضُورَ سَيِّدِ المُقاومة.. وَرَائِحّة العِطرِ وَدَمعَةَ أُمِّي
في أُمسِيَات الغُرُوب
تُدخِلُ كُلَّ يَومٍ إلى حياتِنَا... حَياة...
تَشتَاقُ إِلَى المُسافِر في الصَّباح السُّندُسيّ..
ونَحنُ مِن قَوَافِل السَائرين لن نترُكَ القَضيّة..
أَنتَ في الرِّضا والرِّضوان..
ونَحنُ مِن يَومِ شهادَتِكَ بدَأنا الحِكاية...
ابنتك آلاء