قرآنُ طه جسمك المنشورُ
منه تُخضَّبُ أحرفٌ وسطورُ
والنحرُ تحت العرش ينزفُ جرحُهُ
بَهَرَ الجنان بريقهُ والنورُ
لم أنسهُ جاء الخيام مودِّعاً
والشوقُ جمرٌ في الحشا مسجورُ
يوصي العقيلة بالتصبُّر قائلاً
حان الفراقُ وحُتِّمَ المقدورُ
ولهف نفسي للنساء تعلّقت
بردائه... وفؤادُها مفطورُ
والصوتُ يسري خلفَه مهلاً أخي
صوتٌ شجاهُ شهْقةٌ وزفيرُ
فلأمكَ الزهراء سرٌّ كامنٌ
الآن يظهر سرُّها المستورُ
"ضمّيهِ في الصدر المهشَّم ضلعهُ
شمِّيهِ شوقاً إنه منحور"
سبطُ النبوة موطئٌ لخيولهم
تحت السنابك ضلعُهُ مكسورُ
هيهات منّا ذلة تجري بنا
يرتاعُ منها ظالمُ مغرورُ
يعلو بوجه الريح بيرقَ عزةٍ
طاف الوجود شعارُكَ المشهورُ
محمّد طالب