ها قد انقضى شهر رمضان أو يكاد، ونحن نودعه مع الإمام زين العابدين في صحيفته المباركة ـ زبور آل محمد ـ قائلين: السلام عليك يا شهر الله الأكبر ويا عبد أوليائه. السلام عليك يا أكرم مصحوب من الأوقات ويا خير شهر في الأيام والساعات..
السلام عليك من قرين جلّ
قدره موجوداً وأفجع فقده مفقوداً..
السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب وقلّت فيه الذنوب.
السلام عليك من مطلوب قبل وقته ومحزون عليه قبل فوته.
السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك وأشد شوقنا غداً إليك..
نعم هذا هو شهر رمضان عند
من يعرفه حق معرفته. فطوبى لمن صام نهاره وقام ورداً من ليله، طوبى له غفران الذنوب
وجوار علام الغيوب. والويل ثم الويل لمن ضيّع حدوده وأساء الأدب في محضر ضيافة رب
العالمين.
فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم.
وإلى اللقاء