أوصي إخواني العاملين في سبيل الله في العالم وفي لبنان وجنوبه بالأخص بما يلي:
1- اثبتوا على هذا الدين فإن الإسلام به وحده خلاص العالم ولا تقبلوا بأي حل آخر لا يقبل به الإسلام الأصيل.
2- ذوبوا في قيادة الإمام الخميني فهو الشخص الوحيد الذي يمثل خط النبوة والإمامة على الأرض في هذا العصر وأطيعوا خليفته.
وأوصيكم بالارتباط العضوي المباشر بالإمام أو بمن يعينه الإمام، لكل عمل سياسي أو اجتماعي يريدون القيام به وإياكم أن تقولوا بأننا نعمل بولاية الفقيه ومن ثم تحددون الخط الذي تريدون والنهج الذي تحبون ولا تستشيرون الإمام أو من يعتمد عليهم.
﴿يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون﴾. لا تقولوا نحن أدرى بالوضع أو أن لنا هنا تاريخاً جهادياً فكيف نتنازل عن موضعنا اعتبروا بقصة علي بن جعفر رحمه الله مع الإمام الجواد.. واذكروا ألم يكن زياد لعنه الله الوالي من قبل أمير المؤمنين على البصرة أو خراسان؟ ألم يكن كل ناهض بوجهه ناهضاً وخارجاً عن طاعة أمير المؤمنين؟
معاذ الله أن يكون أحد من أنصار الإمام الخميني كزياد ولكن اعتبروا فو الله حتى لو ولى علينا عبداً أسود أجدع لوجب علينا إطاعته واحترامه وإذا كان عندنا اعتراض على أسلوب عمله فيجب أن ننصحه سراً ولا نحطمه أمام الناس فإذا لم ينفع معه ذلك نرفع شكوانا لمن هو أعلى منه ومع ذلك نطيعه.
3- إياكم وتفريق الصف (فالعمل القليل مع الوحدة خير من العمل الكثير مع التشتت).
حددوا هدفكم وادأبوا على تحقيقه ولا تلتهوا بالمسائل والخلافات الجانبية، عدونا الأكبر الآن هو أمريكا، وهدفنا تحقيق الإسلام في كل العالم وإزالة الطواغيت عن الأرض، لا تقولوا أنا لبناني فلماذا الإيراني يتدخل في أمري أو أنا مصري فلماذا الإيراني يتدخل في أمري فالإسلام لا يعترف بالحدود، لا تتخلوا عن العمل العسكري الجهادي فبالفكر وحده لا يتحطم الطاغوت ولا تتحرر القدس.
شجرة الإسلام تحتاج لدم كي تترسخ وتشتد، العمل الفكري له مكانته وأهميته ولكنه يجب أن يكون جهادياً متحركاً لا قاعداً.
لا تتخلوا عن البناء الروحي فكما أن العقل والجسم لهما حق على الإنسان فكذلك الروح، واطلب من أخواني وأخواتي أن لا يحيدوا عن هذا الدرب وأوصي إخواني "مجاهد" و"شهيد" و"منتصر" أن يختاروا أحد الطريقين طلب العلم (العلم الديني) فإن الإسلام بأمس الحاجة إلى دعاة في سبيله وإما طلب الشهادة.
سلامي لصاحب العصر والزمان سيدي وإمامي المنتظر، سلامي لقائدي وإمامي نائب الحجة الإمام الخميني روحي فداه ولخليفته، وسلامي لكل مستضعفي العالم وعوائل الشهداء والسائرين على هذا الخط من الدعاة والعاملين والمجاهدين في سبيل الله.