سبّحتُ خالقنا والقلبُ منطربُ |
والشّعرُ في مدَدي شلّالُ ينسكبُ |
قامَ المسيحُ بأمر الله رايتُهُ |
فالكونُ في شغَفٍ للروح يرتقبُ |
ها أقبلَ الطّهرُ روحُ الله آيتُهُ |
والنّورُ يسطع في محياهُ والشُّهُبُ |
علامةٌ في سماء الحقّ هادِيةٌ |
فليسَ يحجبُها ليلٌ ولا سُحُبُ |
والنخلُ باسقةٌ بالمولدِ ابتسمتْ |
وانهلَّ في جَذَلٍ مِن طلْعها الرُّطَبُ |
ابنُ البتول ومَن في سرِّها قبسٌ |
مستودعٌ من سنا الأطهار مُختَضَبُ |
مِحرابها حجُّ أملاكٍ به نزلوا |
والرّزقُ من جنّة الرّحمان والعنبُ |
عيسى المسيحُ إذا قامت قيامتُهُ |
شظّتْ بأشواقها الأرواحُ والهُدُبُ |
حتى سموتَ إلى الباري بمُعجزةٍ |
خابَ اليهودُ فما أردوا ولا صَلَبوا |
يا مسحة الله إنْ تمسحْ على يدنا |
تُحيي الرّصاص ومنه يبتَدي العَجَبُ |
نمهّدُ الأرضَ كلُّ الأرض تعرفُنا |
شامٌ ويمْنٌ كذا إيرانُ والنّقبُ |
يا رايةَ الحقّ من رَوْح السّما نُسِجَتْ |
يا آيةَ الله قد باهتْ بها الكُتُبُ |
غداً تعودُ معَ المهدي مخلِّصنا |
وخَلفكم ترتقي الأحرارُ والنُّجُبُ |
الشيخ علي حسين حمادي