- ما رأيك في الله؟ سأل صديق.
- الله ليس فكرة فقط هو شعور أيضاً، أجاب آخر بعد صمتٍ عميق.
- أراك تتكاسل عن الإجابة بكلمة شعور.
- لا يا صديقي، ما أقوله حقّاً، نحن عندما نجلس بين يدي الله نشكو إليه آلامنا،
معاناتنا، أوجاعنا، نتحدّث بما نريد دون عوائق. هو يصغي إلينا بكلّ صبر وأناة. لا
نخشى من أن يملّ ويسأم من كَثرة شكوانا، لأنّ خزائن المحبّة كلها عنده.
نحن يا صديقي نجلس بين يدي الله، نعتذر عن غفلتنا، قساوة قلوبنا، ضلالنا. إليه
نتوجّه، إلى منبع الرحمة والمغفرة.
- كلامك إلى الآن حَسَن.. لكن ما السبيل للوصول إليه؟
- ما عليك يا صديقي إلّا أن تطرق باب الله بإيمانك.
- وكيف ذلك؟
- انظر يا صديقي إلى أعماق قلبك، هناك يكمن أصل الإيمان، هناك تكمن الحقيقة
الخالصة، هناك تجد الله في انتظارك..
لينا دولاني