وهو شهر المصائب الجليلة والرزايا الفجيعة، فيه قتل سبط النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وخامس أهل الكساء. سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، وسبيت نساؤه وبناته وسيقت كما تساق الأسارى وهم أهل بيت النبوّة ومهبط الوحي ومعدن العلم. فمن مهمات هذا الشهر مواساة سيد السادات بالحزن والفجيعة بما يناسب هذه المصيبة الجليلة، ونحن هنا نبين بعضاً من الآداب التي ينبغي التعبد بها في هذا الشهر.
○ الأعمال العامة:
● الدعاء: وهو الدعاء في أوّل هذا الشهر كونه أوّل أيام السنة بالعافية والاحتراز من الآفات الدينية والدنيوية واستصلاح الحال واستجلاب الخيرات.
● الحزن: إظهار الحزن والتفجّع، وترك بعض اللّذات في المأكل والمشرب بل في الكلام والمنام ويكون الإنسان بمثابة من أصيب في والده أو ولده.
● إقامة مجالس العزاء في البيوت وفي المساجد.
● الصوم: يستحب صوم الشهر كله سيما العشرة الأوائل، إلاَّ أنه ذكر كراهة صوم التاسع والعاشر ولكن أن يمتنع في اليوم العاشر عن الطعام والشراب إلى العصر.
● الزيارة: وهو أن يزور كل يوم من هذا الشهر سيما في العشرة الأوائل بزيارة عاشوراء.
○ الأعمال الخاصة:
- الليلة الأولى:
1- صلاة ركعتين في كل منهما الحمد مرة والأحد إحدى عشرة مرة.
- اليوم الأول:
1- الصوم.
2- صلاة ركعتين بما يشاء فإذا فرغ دعا.
3- بالدعاء الذي يبدأ بـ: "اللهم أنت الإله القديم وهذه سنة جديدة فأسالك فيها العصمة من الشيطان...".
- الليلة العاشرة:
1- صلاة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة والأحد خمسين مرة. فإذا سلَّمت، أُكْثِرْ من ذكر الله والصلاة على نبيّه وآله واللعن على أعدائهم.
2- زيارة الحسين عليه السلام.
ويستحب إحياء هذه الليلة.
- اليوم العاشر:
وهو يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وآله وأصحابه وسبي نسائه وهو يوم المصيبة والحزن للأئمة عليهم السلام، فينبغي.
1- الإمساك عن السعي في حوائج الدنيا وعن الطعام والشراب حتى العصر.
2- التفرغ للبكاء وذكر المصائب وإقامة العزاء.
3- زيارة عاشوراء.
4- تعزية المؤمنين بعضهم بعضاً بقولهم: "أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليّه الإمام المهدي من آل محمد عليهم السلام".
5- قراءة التوحيد ألف مرة.
6- قراءة دعاء العشرات.
7- لعن قاتلي الحسين ألف مرة قائلاً "اللهم العن قتلة الحسين عليه السلام".
8- السلام على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمرتضى عليه السلام والزهراء والحسن وسائر الأئمة عليهم السلام وتعزيتهم بهذا المصاب ثم قراءة الزيارة التي تطابق بدايتها زيارة وارث.
- الليلة الإحدى والعشرون:
وقد كان فيها زفاف سيدة نساء العالمين كلّها إلى دار سيد الأوصياء وخاتم الأولياء أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما الطاهرين، فيستحب صومه شكراً لله.
- اليوم الخامس والعشرون:
وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام فينبغي إحياؤه بما يناسب.