أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم: كربلاء

 

لفّني الصمت واعتراني الذهول

عند ذكر الحسين ماذا أقول

أحرفي بينه وبين السبايا

تارةً تختفي وأخرى تؤول

كلّ حرف على لساني حزين

كلّ حرف من الحسين خجول

كيف لا أنحني ولا أتعزّى

ببكائي وأدمعي لا تسيل

والرزايا التي أصابت حُسيناً

لو أُصيبت بها الجبال تزول

وإلى كربلاء حنّت عيوني

أين منّي إلى حِماها الوصول

أين منّي سماؤها وثَراها

أين منّي الفرات أين النخيل

كلّما أستحثّ خَطوي إليها

بعد الملتقى وعزّ الرّحيل

حلمي عانقته فيها الفيافي

وخيالي بها رواه الهديل

ليتني كنت جانحاً يتهادى

ويغنّي برَوضها ويجول

لم تَزل كربلاء سدّاً منيعاً

وسياجاً لديه تَفنى الفلول

لم تَزل كربلاء صَرحاً عظيماً

ومزاراً به يلوذ العليل

إنّها صحوة الربيع تُناجي

أرضنا كلّما ابتلاها المحول

إنّها رحمة من الله أحيت

زرعنا بعدما كساهُ الذبول

هي شمسٌ بنورها تتباهى

في حمانا مواسم وفصول

هي وَحي من السماء نقيّ

حين ينهَل تستفيق العقول

علّمتنا الإباء حتّى بلَغْنا

مجدنا وانتهى الزمان الثقيل

وصداها على الظلام عصيّ

يفرش الدرب أنجماً لا تدول

سيّدي يا حسين كفكِف دموعي

لا يُداوي الجراح دمعٌ ذليل

نهجنا كربلاء... منه ارتوينا

وارتوى الفجر والضحى والأصيل

دربنا كربلاء... ما تاه دربٌ

نحن فيه السرى وأنت الدليل

سيدي يا حسين حيّ السّبايا

إنّ قلبي لسبيهنّ كليل

لَملِم الجرح سيّدي... أنتَ باقٍ

لنجاة المعذّبين سبيل

وستحيا على المدى ذكريات

نسجتها بكربلاء النّصول

تستعيد الزمان صوناً لجيل

عقد العزم، كي تجدّ الخيول

ذكريات تمدّنا بسناها

مستحيل زوالها... مستحيل



الشاعر الحاج حسين العبد


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع