أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم: أنتم أسياد النِّزال


قال "حزبُ الله" كلمتَه، خطَّط وتَكْتَك، حَشَدَ أبطالَه وجَمَعَ فرسانَه الذين لا مثيل لهم، غير آبهٍ لمعارضٍ هنا ومنتقدٍ هناك، فالقضيّة قضيّة وطن وأرض وشرف وكرامة، نزل إلى الميدان... أياماً معدودة، وانتهت القضية، أعداء الدين وخصوم الإنسانية باتوا خارج اللعبة، وجوه مُلَثَّمة وخيباتٌ تعلو هاماتهم الملتوية وعزائمهم المنكسرة، ما يُسمى بأميرهم بات أكذوبةً من حكايا ألف ليلة وليلة، إماراتهم وخلافاتهم تبخَّرت عند نعال مجاهدينا. أَلَم يخبرهم أسيادهم الذين أرسلوهم أنّ في أرضنا مقاومة لا يصمد أيّ عدو في وجهها، وليوثاً تفزع أسود الغابة عند زئيرها؟ رحلوا وسحابات الخيبة تُظَلِّل رؤوسهم، ورايات المقاومة تُرَفرِفُ على طول الدرب، لِتُمَزَّق صفحةٌ سوداء من تاريخ لبنان، بسواعد أسود مقاومتنا "المخيفة"، لِتَحُلَّ مكانها حكايات مشرقة تفتتحها عودة الأسرى إلى أرض الوطن.

أهلاً بالغوالي، ومرحباً بالأحبّة، وتحيّةٌ لوجوهكم المشرقة وإطلالتكم البرّاقة. وكأنّي بالقرى والبلدات تتسابق إلى استقبالكم، وتتصارع أيّها تتشرّف بأن تكون أوّل من تطؤون بأقدامكم الشريفة عليها، وبفجر صلاتنا يتمهَّل طلوعَه عندما عَلِم بعودة مأمومين برتبة "مجاهدين" وشهادة "صابرين" و"محتسبين" وما بدَّلوا تبديلاً. غَدَوْتُم عُرساً للوطن، كلّ الوطن، وأيقونةَ مجدٍ عابرةً تِلال الجرود وهضاب القلمون، لِتَستَوْطِنَ واحات أرضِنا، بين الزهور والورود، وأغصان الشجر ومنابت الثمار، وحُبَيْبات الرمل وكُتَل الحَصى، وعند شواطئ البحار وضفاف الأنهر، إلى أن تتربّع في قلوب المحبّين عازفةً ترانيم عشق تطوي آلام الانتظار وتفتح النافذة لإشراقة غدٍ جديد وأَمَلٍ مزدهر.

كرّار العاملي



 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع