مهداة إلى روح الشهيد البطل محمد حسين بركات (عباس)(*)
من بريق عينيكَ أروي ظمأ اشتياقي ..
أنظر إلى صورك المعلّقة في زوايا البيت الذي رعاكَ
ربّاكَ مجاهداً.. وودّعكَ شهيداً..
فلا أملكُ سوى تأمّل جمال بسمتك.. وسحر عينيك ..
أترقَّبُ ظلَّك في كل زاوية .. علّني ألمحُ لكَ خيالاً يُشبع شوقي وتَحناني..
أرسم في خيالي صوراً لمشاهد اعتدتُ على وجودِكَ فيها ..
كيف كنتَ تلعب.. تأكل.. تدرس..
كيف كنت تناغيني وتحنو عليّ تدلّلني ..
أتذكر يا حبيب قلبي كم سهرنا طويلاً.. تحدّثنا.. خطّطنا ورسمنا أحلامك آمالاً
وأمانيّ ..
لكنّك يا نور عيني، حقّقت الأمنية سريعاً.. لم تُمهلني كي أشبعكَ ضمًّا وقبلات ..
علّني غداً عند الزهراء ألقاك.. فتقلِّدني بيديها الطاهرتَيْن وسام الشرف الأسمى..
وسام العشق الزينبي والدفاع المقدس.. وسام الدم الحسيني والوفاء العباسي ..
فاهنأ في نومِك يا قرّة عيني.. واذكرني عند معشوقِك الأزلي.. فأنا سأحيا على ذكراك..
حتّى ألقاكَ هناك ..
والدتُكَ المشتاقة
* استشهد دفاعاً عن المقدسات، بتاريخ 19/5/2013م.