مهداة إلى الشهيد المجاهد السيد حسن فيصل شكر(*)
أهديك حروفي التي ما عادت تتحمّل الصمت
ها هو أمير الكواكب وصاحب العمامة السوداء يسدلُ نوره على بلدة النبي شيت
رحلتَ يا حسن، وبقيت الحروف الثلاثة من اسمك
أكتب هذه الكلمات ودموع الليل باتت في أجفان الأزهار وعلى الأوراق الخضراء
أكتب هذه الكلمات والحجر ينصت إلى همس الطبيعة
أنظر هنا وهناك وأفتش عن الطفل الذي أعرفه منذ زمن واليوم بات الشهيد البطل
أتعرف أنك يا حسن أبكَيت العيون؟
ترى أيّ نور أنت وأيّ ضوء أنت؟
هل تعلم أنّك صرت في بقعة واحدة وتحت سماء واحدة؟
ولكن نحن صرنا نفتقدك في كلّ بقاع الأرض
ونسأل السماء والشمس والقمر والكواكب والنجوم عنك
أتعرف أنّك صرت الجمال كل الجمال..؟
أتعرف أنّك صرت البريق كل البريق..؟
أتعرف أنّ نورك يضيء في كلّ ليلة بلدتي..؟
بوركتَ يا حسن. أودَعناك أمانة بيد جدّتك الزهراء
إلى اللقاء يا أخي وأنت عائدٌ مع الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه
الشريف.
فاطمة شكر
(*) استشهد دفاعاً عن المقدسات بتاريخ 19\5\2013م.