كم من قمرٍ جاء من شرقه، يتقلَّب في مهْده، حزين...
وروائح عطر، تشتري الدفء في قلوبِ المقرّبين..
وحروف تبكي، قرب دفاترها..
وأقلامٌ كأنّها رُسُل الغرام في مضجع العابدين..
أيّها الآتون منذ زمن بعيد..
منذ أنْ هزمَ الحسين إبليس يزيد..
منذ كَسرتِ الزهراء ضلوع الكفر في بيت الأحزان...
منذ أنِ اعتلى عليّ في الخندق صدْر الشيطان..
أيّها الآتون منذ أوّل نَزف دم نُزف في كربلاء..
خذوا أحلامنا وضلّلوها كما شئتم...
فأنتم الحُلم والمقام... وأنتم الضوء في أزمنة القيام...
حسين، حسن، أبو صادق، يوسف، طاهر، محمّد وإبراهيم..
ستارة ضوئكم وحدَها تحرُق هذا الليل..
وبقايا عِشقكم .. ألفُ سنبلةِ قمح في بيادر بقيّة الله..
وابتساماتكم.. رغيف خبز على مائدة لقياه...
أنتم السابقون ونحن ما زلنا في أوّل الطريق..
على أمل اللقاء..
أبو أحمد سلامي