مهداة إلى الشهيد علي محمد إسماعيل (حيدر)
لكأنك على موعد دوماً أنت والتراب
جرحك النازف وخضاب ريحانك صار مقاومة
يا علواً في امتداد الجراح
لمن قدمت كفيك قرابين طهر..
إن لم يكن لتراب الأرض الذي أحببت!
لمن تنتمي أنت وقلبك الدامي..
إن لم يكن للمسلك الصعب الذي اخترناه!
لمن تنتمي يا فتى برعشيت الأغرّ..
إن لم تكن لقافلة الجهاد والشهادة!
ألم تبلغك الأهوال عزة الأرض..
فعز عليّ الرحيل والفراق
وواسانا طيب ذاك اللقاء..
نم يا علي وأغمض عينيك
واحتضن التراب بين يديك
فعرس التحرير هو عرسك
وتراب الجنوب ترابك..
من ألم الجراح وعذابات السنين
تعود بك الأيام حيث ولدت هناك
وأنت انتظرت ذاك اللقاء..
حيث كان يوم العودة.. ثم كان الرحيل
جمال قطيش