الشيخ سامر جوهر


سلسلة حلقات بصياغة جديدة لأجوبة الاستفتاءات بطريقة جمعت فيها الاستفتاءات ذات المحور الواحد، يسهل فيها معرفة رأي القائد ط الموجود في كتاب أجوبة الاستفتاءات، وقد تم توثيق رأيه الشريف بحسب كتاب أجوبة الاستفتاءات الجزء الأول، وقد وُضع جانب كل مسألة رقمها في الكتاب. يجب القصر على المسافر في الصلاة في خصوص الصلاة الرباعية اليومية وهي الظهران والعشاء، أما الصبح والمغرب فلا قصر فيهما. "641"

*ماذا نعني بالقصر؟
القصر هو أن نصلي الصلوات الرباعية (ظهر،عصر،عشاء) ركعتين ضمن شروط ستأتي.

*شرائط وجوب القصر:
1- المسافة:
أن يكون السفر مسافة شرعية وهي ثمانية فراسخ (45كلم) شرعية امتدادية (باتجاه واحد) ذهاباً أو إياباً أو ملفقة (ذهاباً وإياباً) بشرط أن لا يكون الذهاب أقل من أربعة فراسخ (نصف المسافة). "642"
مسألة: إذا خرج إنسان من بلده وقصد مكاناً معيناً، وصار يجول في ذلك المكان لا يحسب التجول في المقصد ضمن المسافة. "669"

* من أين نبدأ بحساب المسافة؟
المناط في حساب المسافة هو المقدار الفاصل بين بلد مبدأ السفر وبين بلد المقصد. "10/أحكام الصلاة"

كيف نعرف المسافة الشرعية؟
نعرف المسافة بالعلم الشخصي، والبينة الشرعية (يعني شهادة عدلين) أما مع الشك أو الظن يبقى على التمام، لكن يجب عليه الاختبار على الأحوط. "2/أحكام السفر"

* حالة خاصة:
إذا كان للبلد طريقان أحدهما مسافة، والاخر ليس مسافة، يجب القصر في الأول والتمام في الثاني. "8/أحكام السفر"

- المسافة الدائرية
إذا كان مجموع المسافة المستديرة مسافة شرعية تحقق السفر الشرعي الموجب للقصر بشرط أن يكون الذهاب إلى المقصد لا يقل عن أربعة فراسخ (22.5 كلم). "642"

2- قصد قطع المسافة:
من حين الخروج إلى السفر، فلو لم يقصد المسافة، أو قصد ما دونها ثم بعد الوصول إلى مقصده، قصد محلاً آخر ليس بينهما مسافة شرعية لكن كان مجموع السفرين مسافة لم يقصِّر."642"

* حالة خاصة
إذا كان الشخص مغمى عليه وكان يُنقل من بلدٍ إلى آخر للمعالجة، وكان بينهما مسافة شرعية ثم زال عنه الإغماء فلا يجب عليه التقصير في الصلاة ما دام في محل المعالجة، نعم لو رجع إلى بلده وكان مسافة شرعية يجب في الرجوع أن يصلي قصراً. "19/أحكام السفر" انتبه: المقياس قصد قطع المسافة، وإن قطعها تدريجياً (قبل الزوال وبعده) أو قطع بعضها في اليوم الأول والبعض الآخر في اليوم الثاني أو قطعها في عدة أيام. "18/أحكام السفر"

3- استمرار القصد إلى حين قطع المسافة:
فلو عدل عن القصد قبل الوصول إلى أربعة فراسخ (22.5كلم)، أو تردد فيه لم يجر عليه حكم السفر بعد ذلك، ويصح ما صلاَّه قصراً قبل العدول عن قصده. "642"
مسألة: إذا عدل عن مقصده إلى مقصد آخر أثناء السفر، فإذا كان ما مضى من المسافة مع ما بقي منها إلى المقصد الجديد بقدر المسافة الشرعية فيجب عليه التقصير. "20/أحكام السفر"
أما إذا كان ما مضى من المسافة مع ما بقي دون المسافة الشرعية يبقى على التمام. "20/أحكام السفر"

4- أن لا ينوي قطع السفر:
في أثناء (قطع) المسافة بالمرور على وطنه، أو بقصد إقامة عشرة أيام فصاعداً. "642"

5- أن يكون السفر جائزاً:
فلو كان السفر معصيةً وحراماً لا يجري عليه حكم السفر فيبقى على التمام. "642"

* كيف يكون السفر حراماً؟
يكون السفر حراماً إما بذاته كالفرار من الحرب (السفر إلى الخارج مع عدم إمكانية حفظ التدين، من كان قادراً على إيفاء الدين لكنه يسافر هرباً من الدفع)، أو كانت غايته الوقوع في الحرام كالسفر للزنا أو للقتل الحرام أو لقطع الطريق. "642" مسألة: إذا ارتكب حراماً خلال سفره أو كانت وسيلة سفره مغصوبة مثلاً فإنه يقصّر حتى مع ارتكابه الحرام. "42-35/أحكام السفر"

* صيد اللهو
السفر للصيد لهواً، في حد ذاته ليس من السفر للمعصية موضوعاً ولكنه ملحق به حكماً، فلا يقصر وإن نوى قطع المسافة. "36/أحكام السفر"

* حالة خاصة
إذا تاب المسافر سفر معصية في أثناء الطريق فإذا كان ما بقي من السفر مسافة شرعية ولو ملفقة يجب عليه القصر بشرط كون ما بقي من الذهاب أربعة فراسخ (22,5كلم) وإلا فيجب الإتمام. "37/أحكام السفر"

6- أن لا يكون من الذين بيوتهم معهم:
كبعض أهل البوادي الذين ليس لهم مقرٌ معين، بل يدورون في البراري وينزلون في محل الماء والعشب والكلاء. "642"
إذا سافر الأشخاص الذين ينطبق عليهم عنوان "الذين بيوتهم معهم" إلى الحج ونحوه يجب عليهم القصر ما لم يقصدوا الإقامة عشرة أيام. "45/أحكام السفر"

7- أن لا يتخذ السفر عملاً له:
كالمكاري والسائق والملاَّح وأمثالهم، ويلحق بهم من يكون شغله في السفر. "642"

* من هو المكاري؟
المكاري: هو من يكري (يؤجر) دابته لغيره ويذهب معها فلا يقيم ببلده غالباً، مثل أصحاب آليات النقل في زماننا.

* كيف يكون السفر عملاً له؟
إذا كان السفر مقوماً لعمله أي جزءاً ذاتياً لا ينفك عنه كالسائق والملاح والطيار، يكون عندها السفر عملاً له. "643"

* كيف يصير السفر عملاً؟
إذا بدأ المكلف بعمله كسائق مثلاً وكان يقطع في عمله مسافة فإنه يقصر في السفر الأول وبعدها يتم في الصلاة في الأسفار التالية: "50+654/أحكام السفر"
السفر الأول ينتهي بوصول المسافة إلى المقصد (المكان) الذي قصده حين الخروج. "654"

* كيف يكون شغله في السفر؟
من كان السفر مقدمة لعمله، إذا كان يتردد خلال كل عشرة أيام مرة واحدة على الأقل إلى مكان عمله لأجل العمل أتم صلاته. "643"
مسألة: إذا كنت مسافراً من أجل العمل، لكن تقوم في الأثناء في محل عملك بأعمال خاصة (زيارة أقارب، أصدقاء...) لا يتغيّر حكم السفر بذلك العمل. "650/649"

* شرط عام‏
إذا بقي من عمله السفر أو عمله في السفر عشرة أيام فصاعداً في مكان واحد ولو لم يكن بنية الإقامة ينقطع حكم سفره وعندها يجب البدء من جديد. "651" الشرط لاستمرار حكم السفر الشغلي هو عدم البقاء عشرة أيام في محل واحد، فلو تخلل الفصل بين السفرين الشغليين بأكثر من عشرة أيام لكن لم يبق عشرة أيام في محل واحد، ثم سافر سفراً شغلياً، يحكم عليه بوجوب التمام. "49/أحكام السفر" أما إذا تخلل الفصل بين السفرين الشغليين بعشرة أيام في محل واحد ثم سافر سفراً شغلياً، فإنه يجب عليه قصر الصلاة في السفر الشغلي الأول، فإذا شرع في السفر الشغلي الثاني يجب عليه التمام. "88 -79 - 49 /أحكام السفر"

* كيف تحسب الأيام العشرة؟
مبدأ الأيام العشرة الموجبة لعود وجوب القصر بعدها هو زمان وصوله إلى محلٍ ما يبقى فيه عشرة أيام، والليالي المتوسطة داخلة ويكفي في تحقق العشرة التلفيق. "80/أحكام السفر" مسألة: لا يجب أن يكون السفر الشغلي محدداً بمكان خاص، ففي كل سفر شغلي يجب إتمام الصلاة وإن كان الذهاب للشغل إلى أمكنة متعددة. "55/أحكام السفر"

* حالة خاصة:
الخدمة الإجبارية: الخدمة في الجيش تعد شغلاً وعملاً لكن بعد أيام التعلم والتمرن (الدورة العسكرية) فيكون حكم السفر لأجل الخدمة العسكرية حكم السفر للشغل. "76/أحكام السفر" انتبه: الدورات التدريبية للموظفين والمعلمين وغيرهم إذا كانت قبل أن يتلبسوا بأعمالهم فحكمهم حكم سائر المسافرين في وجوب القصر "94/أحكام السفر" أما الدورات التدريبية والتي تعتبر من لوازم تطوير العمل وذلك بعد أن يتلبسوا بعنوان عملهم يُصلّون تماماً كما يصلّون في السفر للعمل تماماً. "95/أحكام السفر" الطلاب: يجب عليهم القصر في السفر من أجل تحصيل العلم، سواءً كان سفرهم يومياً أو أسبوعياً إلا إذا نووا إقامة عشرة أيام "100/أحكام السفر".