جاء في الحديث الشريف: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ومهدوا لها قبل أن تعذبوا وتذودوا للرحيل قبل أن تزعجوا).
ويقول الشاعر:
وإنَا لفي الدُنيا كركب سفينة
نظن وقوفاً والزمان بنا يجري
يا طويل الآمال ويا حريصاً في جمع الأموال انظر إلى أحوال الدنيا وأبنائها نظر الاعتبار، واتعظوا بمجاري حالاتهم يا أولي الأبصار واعتبروا بأسلافكم الكبار كيف أكل التراب لحومهم ومُحيت آثارهم وانطمست أخبارهم واندرست رسومهم، طحنتهم أيدي الزمان واحتوشت عليهم العقارب والديدان فتقطعت أوصالهم وتفرّقت أعضاؤهم ثم قُسِّمت أموالهم. أين القياصرة والأكاسرة والجبابرة، أين الفراعنة والملوك، أين العلماء والحكماء، أين التجار والفجار، أين الحكام والظلاّم، أين الأقارب والأصدقاء، أين الأحبة والأعداء، أين شداد وأين قوم عاد وإنّ ربّك لبالمرصاد.
محمد حمود