نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

أول الكلام‏: في عطلة الصيف‏ المسؤولية أكبر

رئيس التحرير


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (سورة التحريم/6).

عندما تنتهي السنة الدراسية، ويدخل فصل الصيف، يشعر الأولاد براحةٍ وفرحةٍ كبيرتين، ويشعر الأهل وكأن حملاً ثقيلاً أنهك كاهلهم قد أزاحوه، أو أن مهمة صعبة قد أنجزوها وانتهى العمل، والان العطلة لهم وليست لأولادهم. أيها الأهل الأحبّة: إننا إذا دققنا الفكر قليلاً في هذا الأمر، نجد أن الأهل لا يخرجون من حيّز المسؤولية في أي حالة من حالات أولادهم، وإنما الأمر الذي يختلف هو كيفية تطبيق هذه المسؤولية باختلاف الظروف، والأزمنة، والأمكنة.

ومن هنا، فإن انتهاء مرحلة من مراحل حياة الولد لا تعني انتهاء المهمة الملقاة على عاتق الوالدين، بل تعني اختلاف الأسلوب في التوجيه والتربية؛ لذلك فإن انتهاء المرحلة الدراسية في عطلة الصيف لا يعني انتهاء مهمة الوالدين في التربية، بل قد يقال بأن المهمة صارت أكبر، وأهم، وأدق؛ لأن الولد في المرحلة الدراسية يكون تحت مراقبة دائمة، وموجهة في حدود معينة من قبل أهله، ومدرسته، ويكون منشغلاً أيضاً بدراسته التي تمنعه من أن ينشغل بأمور أخرى قد يكون لها تأثير سلبي على افكاره، وأخلاقه، وسلوكه. وقد تكون هناك بعض الدروس التوجيهية المقررة في البرنامج الدراسي التي تفيد في تحسين أخلاقه وسلوكه.

أما في العطلة الصيفية، فإن ذلك كله ينتفي إلا توجيه والديه الذي إذا فُقد أيضاً، عاش الولد في فراغ مضجر، وإن لم يملأه بشي‏ء مفيد، فلا شك سيقع في براثن الوسائل المسلية الشائعة الان، والتي لها اثار خطرة ومؤلمة عليه، مثل المحطات التلفزيونية الفضائية، والانترنت، ومراكز التسلية، ونحوها. إن الوالدين مسؤولان ليس فقط عن تربية أولادهما في السنة الدراسية، بل بعدها أيضاً، وذلك بوضع برنامج صيفي لأبنائهما لمل‏ء أوقاتهم بما يفيدهم في دنياهم واخرتهم مثل:
1 - الكشاف (المخيمات، والأنشطة الكشفية).
2 - الدورات الثقافية.
3 - الدورات المهنية (كومبيوتر، لغة...).
4 - الألعاب الرياضية.
5 - المطالعة.
6 - دورات التأهيل العلمي.
7- برامج كمبيوترية تعليمية مسلية (في المنزل).
8 - العمل في فترة الصيف (اقتصادي، مهني).


إلى غير ذلك من الوسائل، على أمل أن يتحمل جميع الأهل هذه المسؤولية في الدنيا؛ لأنهم مسؤولون عنها في الآخرة؟

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع