كثيرة هي الآيات القرآنيّة والأحاديث الشريفة التي تشجّع المسلم على مسامحة الآخرين
وحسن الظنّ بهم، والابتعاد عن مشاعر الحقد والكراهية، وقد وعد اللَّه المحسنين
والصابرين بالأجر الجزيل. نستعرض 4 نتائج ظهرت من خلال دراسات وتجارب علميّة
وطبيّةٍ، درست أثر التسامح على الفرد:
1 - السعادة: هناك علاقة وثيقة بين العفو والإحساس بالسعادة والرضا، لأنك
حين تسامح الآخرين فسوف توفّر على نفسك الكثير من المتاعب والقلق، وتولّد في قلبك
طاقة إيجابيّة للتمتّع بالحياة.
2 - الوقاية من الأمراض العصبيّة: الأشخاص المتسامحون
لا يعانون من ضغط الدم، وتعمل قلوبهم بشكل منتظم أكثر من غيرهم، وهم الأبعد عن
الأمراض المستعصية التي تكون بسبب الغضب والانفعال الشديد.
3 - الإبداع والنجاح: التسامح ينمّي القدرة على الإبداع والنجاح،
ويقلّل من نسبة موت الخلايا العصبية، لذلك يقال إنّ أدمغة الناس المتسامحة أكبر
حجماً، وأكثر فعالية من غيرها.
4 - مناعة أفضل: التسامح يطيل العمر، ويقوّي جهاز المناعة، وهو
السلاح الأفضل لمحاربة الأمراض الخطيرة.
في الختام، إنّ التسامح أحد وصايا اللَّه الأساسيّة للإنسان، خاصّة إذا كان يطمع
بعفوّه (جلّ وعلا) إذ يقول:
﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا
تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (النور: 22).