نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شباب: كيف نتصرّف حين نشعر بالخيبة؟


ديما جمعة فوّاز


حين تضيق بك الدروب وتخنقك الظروف، تجد نفسك محاصراً بالعديد من الوجوه التي لا تشعرك بالراحة.. يبرع الرفاق في تقديم النصائح ويتفنّن مَن حولك بإعطاء التوجيهات، وتخنقك كلماتهم وتلك التفاصيل التي يركّزون عليها..

لعلّك تلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعيّة لتنفّس عن قهرك ببعض "البوستات" ولكنّ رفاقك الوهميّين لن يفهموا أبداً عمقها.. وسيقوم بعضهم بنسخها ووضعها على أنّها من إبداعاته ممّا يزيدك إحباطاً!

ربّما تذهب نحو البحر لترمي عند أمواجه همومك فيزيدَك زبَدُه ضعفاً.. ها أنت تخطّط لرحلة مع الأقارب نحو القرية.. ولكنّك تجالسهم وتتألّم في داخلك، لأنّك لن تستطيع أن تجاريهم في مَرَحهم..


ما هو العمل؟ كيف يتصرف الإنسان حين يشعر بالخيبة والألم؟

في الغرب، يتّجه المهموم نحو طبيبه النفسي، فيصف له المسكّنات والمنوّمات، وينصحه بالرياضة وغيرها من الهوايات.
ولكن.. بإطلالة بسيطة على ذاك العالم الغربي تتفاجأ بعدَد الذين يشعرون بالحزن! فالاكتئاب هو مرض العصر ونسبة الانتحار في ارتفاع متزايد..
إذاً.. الطبيب النفسي ليس الحلّ الأمثل..

في الأفلام والمسلسلات غالباً ينفّس البطل المهموم ألمه بالتدخين أو اللجوء إلى سلوكيّات غير سويّة ونجد أنّه يتورّط أكثر فأكثر في حزنه..
إذاً، الانحراف أو السعي "للحرية" بحسب مفهوم أبطال هوليوود ليس الحلّ. وذلك بحسب ما يؤكّده العقل وينقله ويؤكّده المخرج والكاتب الفنّيّ..

لذلك سأدعوك للتعرف إلى تحليل ودراسة علمية وأسلوب تصرّف يعتمده الأبطال في أفلامهم: الهروب إلى الأمام.. مواجهة القهر والاعتماد على قوّة خفيّة تعطيك الطاقة والحياة.. بعض الدراسات يؤكّد أهميّة أن يسجد الإنسان على الرمل ليخرج الطاقة السلبيّة من أفكاره وجسده، دراسات أُخرى تركّز على أهميّة أن يغسل يديه ووجهه بما يشبه نمط الوضوء، وجميع الأطبّاء النفسيّين يوجّهون مرضاهم نحو التوسّل بالربّ الذي يؤمنون به أو القدّيس الذي يرتاحون إليه..

ونحن منذ مئات الأعوام أعطانا أئمّتنا عليهم السلام الحلّ الأنسب: الوضوء وسجدة طويلة للخالق تبثّ كل همومك وتتوسّل إليه بكلمات بسيطة.. لست بحاجة إلى معجَم أو مترجِم، لن يتطلّب منك الأمر موعداً مسبقاً أو رسالة اعتذار على التأخر عن الحضور للوقوف بين يديه..

حين تخنقك الحياة، اسجد ونادِ: "يا رب" وستجد الأبواب المقفلة تفتح من جديد!
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع