لو أن الزمن يعود بنا إلى كربلاء الخلود...
لو أن التاريخ يعيد خط أحرف نينوى...
لنشد الرحال إلى هناك.
نلتقي حسينا وعباس، ونعيد لثم جراحاتهم...
نرمق خياما تحترق، وأيدي تطيح بها السيوف
صراخات أطفال واستغاثات نسوة
تلاقيها حاميها العباس
تسأله قطرة من فرات
تروي بها غليل جسد بال أنهكته رشقات الرماح
ها هي زينب وقفت هناك على رابية، تطل على مصارع أبناء عمرها
تنادي حسين بحق أمنا فاطمة إلا ما أجبتني
يقهر جراحاته.. يتغلب عليها ويرمقها بطرف عينه: أُخيه: احفظي الأمانة...
ويتأهب الركب بمسير، تترك زينب روحا ترفرف في سماء العشق الإلهي فوق أوداج قطعت
وأضحت أنهار دماء.
يسبقها رأس الحسين ينير لها الطريق، أُخيه ها أنا معك، لم أتركك فلطالما كنت
قريبا منك.
ولكنني اليوم رأس بلا جسد، عيناي تشعان أمامك تسألانك الثأر، فلا تنسي طفلي الرضيع
المفطوم على الدماء
فاطمة سليمان مدلج