سبقتك البسمة إلينا،
حاملة بشرى التوفيق...
حصلت على موعد للسفر...
لم تنهمك بتهيئة الزاد، فكنت تعده منذ زمن،
وكان الشوق المتراقص على وجنتيك... جواز سفر
رأيتك في آخر اللحظات...
جحافل الذكريات في موكب الوداع...
هذا لواء عامل، وتصطف السرايا والرايات...
سرية صافي في المقدمة، ورايتها بلون الثلج الغارق تحت أقدام المجاهدين
وتطل الرايات الخضراء، أشجار السنديان المرصوصة تلوح في الأفق،
مجموعات من حبوب البلان والقندول تؤدي التحية... إنها سرية الرفيع
ويستمر زحف السرايا... رايات حمراء، سوداء... صفراء... عابرة جسور الذاكرة
ودوى الانفجار، وتنتهي فصول القصة، ليبدأ كتاب جديد، وعنوان جديد.
"سفر إلى الفردوس"
فؤاد جابر