عند دخولك إليه تعتريك الدهشة، فتقف وتكبر لله متعجبا لما صنعت تلك الأيادي بترابه،
بنسيمه، بجماله.
تحسبها ليست عادية، تتشوق إليها بما صنعت فتبحث عنها بين الورود والزهور وعيناك؟
حائرة.
من أين تبدأ؟
كيفما توجهت تجدها.
في قمم الجبال الشامخة، في الأودية، في السهول في كل مكان.
ورود أحمر لونها، إيمان عطرها، عزة وكرامة شموخها حمل النسيم رحيقها يجول به وجه
الأرض ليقص تلك الحقيقة على قلوب بعدت فاهتزت لذلك الرحيق فأخذت تسأل عن لب هذه
الحقيقة إلى أن وجدت أنها فتية امنوا بربهم وشقوا بالدم الطريق فسقوا هذا التراب
قطرات نجيعهم فنما نصر اعتزت به الخليقة.
فرسان هم حملوا الإيمان سلاحهم ورفعوا الراية الصفراء لواءهم فثاروا على درب الكرار
وليهم.
باقة من الزهور هم، زرعوا في أرض بستان ذاك الجبل عامل وأرواحهم ترفرف بين يدي الله.
1821 شهيداً
بوركت أيديكم وهنيئا لكم
منير