في العشرين من جمادى الثاني ولادة سيدة نساء العالمين عليها السلام وولادة حفيدها مجدّد الإسلام في هذا العصر إمام الأمة الراحل الخميني قدس سره، ويوم المرأة المسلمة. مناسباتٌ ثلاث اجتمعت في هذا اليوم المبارك الذي أطلَّت به الزهراء عليها السلام والإمام قدس سره على هذه الدنيا لتشعّ‏َ أنوار وجودهم علينا.

هذا اليوم الذي دعا الإمام الخميني إلى اعتباره يوماً للمرأة المسلمة وكرّمها بتخصيصه عيداً لها كان من أجل ربط المرأة بالقدوة المُثلى وتوجيه نساء الأمة للاتصاف بأوصافها والتخلّق بأخلاقها والتزام نهجها فكراً وعملاً لترتفع المرأة من حضيض حضارة الفساد إلى قمة القيم والعظمة.

عزيزي القارئ‏
أيّ امرأة أراد الإمام قدس سره وأي دور لها أراد؟
وهل تسلك المرأة اليوم طريق الزهراء عليها السلام مسلكاً في حياتها؟

مجلة "بقية الله" أرادت لملف هذا العدد أن يكون حول المرأة وذلك من أجل التعرف على بعضٍ من مكانة المرأة ودورها والثقافة التي ينبغي أن تتحلى بها، والإطلاع على أساليب إفساد المرأة لمواجهة الانحلال المستشري، ورؤية صورة المرأة المسلمة بتضحياتها وجهادها وإيثارها في المجتمع الإسلامي حيث تقدم النساء فيه أولادهن وأزواجهن شهداء وجرحى ومقاومين متخذات من سيدة النساء عليها السلام، نموذجاً في الجهاد والتضحية وصرن عنوان عزة المرأة وكرامتها كما أراد الإسلام لها أن تكون.