تردّد نداء القلب باسطاً شراع المدى.. وصدح نداء الوجود
في أعماق الوجْد يتدثّر بثوب النور يريد أن يكسر قيود الحياة ليرتقي ويخلع عن
كاهِله غبار الدنيا وأوحالها ليصل إلى منبع الوجود وغايته.
داس بقدميه أوهام النفس وارتدى ثياب العشق داعياً بقرب اللّقاء. حمل سلاح الكرامة،
ورصاص العزّة، وجعبة المجد. غنّى السلاح بين يديه أناشيد الحبّ وقبّلت جسده بضع
رصاصات نزف على أثرها قلب العشق فارتوت من قطرات الدم ورودٌ تعطّرت بأريج الدماء
وتلوّنت بصباغ الكبرياء.
لم ولن ينحني، وبقي يغنّي الكفاح وتزداد عليه ألوان الجراح حتّى سقط على تراب
الأرض، مبتسماً.. وعانقت روحه الثّرى، وتفتّح بُرعم النصر من وَريد الشهادة. وتوالت
القافلة، واستمرّت المسيرة، ليزهر النصر بكواكب الهدى.
فاطمة سبيتي