نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

صحتنا: المعلبات الغذائية



"الوقاية خير من العلاج" هو وأحد من أهم مبادئ الطب منذ بدء الخليقة، إذ أن الإنسان ذا العقل السليم كان ولا زال يبتعد عن ملامسة الأشياء التي تضر بجلده ويتجنّب الروائح التي تزعجه أو المحاليل التي تضر جهازه التنفسي وكذلك يتفادى المأكولات التي تسبب له المضار في جهازه الهضمي وغير ذلك. وفي عصرنا الحديث، فإن الكيماويات قد دخلت في جميع المأكولات تقريباً كالخضروات والفواكه والمعلبات وغيرها. فماذا نفعل؟

بالنسبة للخضار والفواكه، فإن العلم يقول إنه إذا أُكِلَت الحبة عبد انتهاء مدة المادة الكيماوية المرشوشة على الشجرة فإنه لا ضرر يذكر في ذلك. وما يحصل غالباً هو أن القطاف يحصل بعد انتهاء مدة المادة المرشوشة، اللهم إلا في الحالة قبل بدء موسم فاكهة أو خضار معينة. فمثلاً إذا وجدنا الكرز في السوق قبل موسمه فإننا نخاف أن يكون المزارع قد أضاف مواد لتنشيط الزرع أكثر من نشاطه الطبيعي أن أنه قد بكر في القطاف وهذا ما يحصل في معظم دول العالم التي لا مراقبة شديدة فيها للسلطة على المزارعين. فبعد الإطلاع على بعض الإحصائيات عن ذلك، نجد أن عدداً لا بأس به ممن يقعون فريسة للفاكهة والخضار قبل موسمها الرسمي يصابون بالشمم وخاصة الأطفال الذين لا تتحمل أجسامهم هذه المواد السامة. وإذا لم توجد عناية كافية في غرف الطوراىء، فإن البعض قد يموت.

والمعلبات، وهي كثيراً ما صارت تستهلك مؤخراً، فإنها هي الأخرى لا تخلو من المواد الكيميائية، سواء الحافظة منها أو المثبتة للألوان أو الطعم وما إلى ذلك. ولكن العلم الحديث منع العديد من المشاكل الناتجة عن المعلبات من أن تقع.

فأولاً، أن الطرق التي تلعب فيها الخضار والفواكه كالقول والحمص واللوبياء والأناناس وغيرها أصبحت طرقاً فيزيولوجية أي طبيعية مئة في المئة. استثني من ذلك أن بعض المعلبات قد تحتوي على مواد مثبتة للألوان EDTA وهي مادة ضارَّة إذا تعود الواحد منا على المعلبات لذلك على الكل أن يتطلع هل هذه المادة من محتويات العلبة أم لا.

ثانياً، احترام تاريخ انتهاء الصلاحية ووضع العلبة في حرارة معينة مكتوبة على الغلاف يمنع من التسمم ببكتيريا تسمى Clostridium botulimum وهي قاتلة إذا لم يتدخل الطبيب فوراً.

أما بالنسبة للحوم المعلبة كالمرتديللا والطون والسردين فإن الوضع يختلف عن الفواكه والخضروات المعلبة. إذ أن كل اللحوم المعلبة تحتوي على مواد النايتراث Nitrites التي تمنع نمو البكتيريا المذكورة أعلاه. وهذه المادة، عندما تؤكل، تتحد مع مواد أمينية amines موجودة طبيعياً في جهازنا الهضمي فتشكل بعد الاتحاد مواد تسمى Nitrosamines وهي مواد مسرطنة أي مسببة للسرطان وهذا ما تشرئب منه أعناق أولي الألباب.

يبقى أن أذكر أن البيض مهم جداً لنمو الأطفال والأولاد ولكن من الأفضل أن يمتنع عنه من تعدى سنه الثلاثين عاماً وكذلك من عنده من أقاربه مشاكل قلب أو ضغط.

أما التدخين، فواحسرتاه على من يعرف أنه لا فائدة في التدخين ويستمر على هذه العادة الضارة.
على كل حال سوف يكون لنا وقفة مطولة مع الكثير مما يسبب لنا تدهور صحتنا وكيفية التعامل معها.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع