لنا العزير
تحية إكبار وإجلال إلى مجاهدين أطهار وشهداء أبرار قدَّموا دماءهم على مذبح سيد شهداء الجنة عليه السلام، وحملوا رايته المغموسة بلونٍ أحمر أرجواني هو لون دم الشهادة، إلى من درسوا كربلاء بحق فأقسموا بدماء علي الأكبر وبعطش الرضيع وكفّي العباس ونحر الحسين إلا يتخلفوا عن اللحاق بركب الموكب النوراني..
مجاهدون سرتم في المدلهمات والخطوب والظلمات نحو النور إلى حيث الاستشهاد والانعتاق من أسر الأجساد.
مجاهدون تفرّدتم بالدفاع عن المبدأ والدين، تتسلقون الوعور وتتخطون الصعاب وتألفون المتاعب وتأنسون بها لأنها في سبيل الدين، لا نبالغ إن قلنا: إن ضراوة جهادكم فاتنة، وشدة إخلاصكم باهرة. وقساوة عزتكم مثيرة للاهتمام.
فسلام عليكم وأنتم تنفون معاني الشرك وتدعون إلى الإخلاص لله، وتلهجون بكلمة (لا) الرافضة لكل أنواع الانحراف والظلم و... أنتم الأنوار المضيئة التي تكشح الظلاب وتنير العقول وتتمرّد على جميع العناوين التي نسجها الإرهاب العالمي.
إننا معكم أيها المجاهدون المقدّسون، معكم وأنتم تضربون وتحرسون وتستشهدون، أننا معكم كلما هبطتم وادياً وصعدتم جبلاً وأطلقتم رصاصة وصاروخاً، إن لبنان يسود بكم لينطلق بعد ذلك سيداً حراً مستقلاً.
ستبقون الرمز والعنوان والتاريخ والمستقبل، ستبقون نشيداً للثورة والحرية، وسيبقى ذكركم مزدهراً بالانتصارات ومكللاً بأكاليل العزة والكرامة.
فسلام عليكم يا راية الحرية البيضاء... ويا نجوماً ساطعة في السماء سيروا.. انطلقوا.. اضربوا... قاوموا... لا تضيركم كل الكلمات المسمومة فأنتم تحت رعاية السماء.