يحكى أنّ الأرض غفت يوماً على كتف مجاهدٍ
فاستيقظت فوجدته شهيد
وزهرة روحه أينعت ربيع الشوق السرمديّ في قلبها
حالمة بمن كان لها حبل الوريد
فأتاها نجم الأكوان بطل يدعى "الشهيد" فرويت جروحه بدموع الغائب البعيد
سطّرت بين السطور بأحرف أغرقت صفحاتها برماد غدر يكسوها ألم الفراق لملاقاة الحبيب
عصفورة تهادت إلى قلبها مزدانة بأمل قريب ولمسة انتظار صغيرة رافقتها مع قلب حزين
فأشعلت نيران وجنتيها ولم تعد تعي سوى أنها أمست أسيرة لبلسم الأنين
وربما عند غفوة العيون الذابلة واستفاقة الشمس في روحها ومسامرة القمر لوجنتيها تعيد إليها بسمة الطفل الصغير.. الصغير.
مروة علي عليّان