مهداة إلى أرواح الشهداء:
يوسف نزيه أيوب (علاء)
سعيد يوسف أيوب (ميثم)
كامل حسن بدر الدين (علاء)
ونوح عبد الرزّاق (أبو علي)

كانوا أربعة: يوسف - سعيد - كامل - نوح.

عشت معهم ردحاً من الزمن. تقاسمت وإيّاهم السرّاء والضرّاء. لكنهم سبقوني إلى العلياء... مضوا إلى جوار الله.

ارتقوا المراتب، في مقاعد الشهداء والصدّيقين، فرحين بما آتاهم الله من فضله. وأنا العبد الفقير إلى الله، يحدوني الشوق إليهم، يتأجّج فيَّ الحنين، وأنتظر بلهفة أوان اللقاء كي أعانقهم، وأحكي لهم حكاية شعب لا يموت... سأقول لهم إنَّ دماءهم لم تذهب هدراً وإنَّ العدوّ الصهيوني في العام ألفين لملم ذيول الخيبة، واندحر عن أرضنا، وعاد الجنوب إلى حضن الوطن... وشهدت الساحات في الخيام وبنت جبيل وحولا ومرجعيون مواسم الفرح والأعراس والانتصارات. وسأخبرهم بشغف عن أمّ المعارك، عن حرب تموز 2006، كيف صنع المقاومون ملاحم بطوليّة وقهروا الجنديّ الذي لا يقهر. على مدى 33 يوماً، تفجّرت براكين الغضب واهتزَّت الأرض تحت أقدام الغزاة، وفي وادي الحجير والطيبة وعيتا الشعب احترقت دباباتهم، وكان النصر الإلهيّ.

إنّها المعجزة التي صنعها رجال الله في الميدان، والتي سجّلها التاريخ بأحرف من ذهب، لتبقى نبراساً وصفحة مشرقة من صفحات حياتنا.

أخوكم المحبّ بلال حاروف

^{(*) الشهيد يوسف أيوب، استشهد في حرب تموز 1993؛ والشهداء الثلاثة في المواجهة البطولية في زوطر الشرقيّة 1995.}