بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يسد العدو عليك آفاق السماء بطائراته ومروحياته، وينشر جنوده المجندة في البحار يقطع مساربها بفرقاطاته، ويحاصرك في مسالك البر ويحيط بك من كل جانب، فإلى من الملجأ.. إلا إلى الله.
وعندما تظلم الدنيا في وجهك، وتضيق بك الأرض على رحبها، وتنقطع بك الأسباب، فلا قريب يناغيك، ولا بعيد يواسيك، ولا صديق يحاميك، بل الكل متربص بك: ما بين عدوٍ لئيم يتجهمك، ومنافق شحيح على الخير بلسانه الحاد يسلقك، وأنت وحدك.. فبمن الملاذ.. إلا بالله.
نعم ـ عزيزي القارئ ـ فالله ولي المؤمنين، بعزته معاذهم عند الذلة، وقدرته ملاذهم عند الضعف، يلجأون إلى حصنه، ويأوون إلى كهفه، فلا يأبهون إلى حشود العدو وكثرة جمعه، لأن حالهم حال ﴿الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
ومن يكن الله حسبه، فطوبى له، ثم طوبى له!
وإلى اللقاء