مهداة إلى روح الشهيدين السعيدين: علاّم سويدان (مؤذن) وخليل حمود (خاشع)
لن نترك الأرض..
كلما صرختْ..
نجيب..
والقسم.. دماء شهداء
نحن الوتد..
نحن العماد..
نحن من ثورة الحق..
تفجرنا..
كلنا لهيب وغضب
نحرق مَنْ أرضنا..
غصب..
في هوة النار..
نحن..
كل شبابنا أبطال
كل أبطالنا أحرار
وأمواج ثوار..
أتوا بالمجد..
غناهم النصر..
وعداً وعهد..
أنترك الديار؟!!
ولنا فيها..
ألف ذكرى
لعرس وانتصار..
أنسكت؟!!!!.
ولنا فيها..
ألف ذكرى
لعرس وانتصار..
أنسكت؟!!!!..
أنرضى أن نكون
"ماسحي غبار"؟!!!..
عند أقزام صغار
ونحن خير أمة
أخرجت للناس
ونحن أمة الأشراف
أمة المختار..
لن نبيع التراب..
ولنا معه حكايا.
ولنا فيه أحباب..
كم شهد لنا..
من بطولات..
وذكرى ملاحم..
كم فاض علينا..
ببركات..
واطلالة مواسم..
لا...
فهذا الحنّاء...
لن يجف..
من أيدي الزينبيات
من يخرس الزغردات؟!!!
فمن يخمد ناراً...
في قلب ثكلى..
قلبها صار جمراً
ويدها سكين
صلاتها لعنة على الغاصبين
دمعها بات غماراً...
يُغرق المحتلين..
لا...
لن نبيع الأرض..
فهذا الشهيد..
من دمه..
رفرف الفجر..
آيات عزم وصبر..
من دمه..
نبتت فوق الربوع
وقفات عز وفخر..
هذا الشهيد..
ذكره وهج الشموع
في وجهه.. نور
لألف بدر وبدر..
هذا الشهيد..
من سوى دمه..
يعطي الأرض صدقاً..
يسيل فيها..
حنيناً وشوقاً..
لن نهجر الديار..
لن نبيع التراب..
لن نترك الأرض..
فهذا دم الشهيد..