عماد عواضة
مهداة إلى الأخ القائد الشهيد الحاج سعيد حرب
أرخيتُ حبر اليراع...
وتمدّد على صفحاتي البيضاء..
وعلى ضفاف المحاجر...
رأيت أشرعة الدموع...
تسابق الكلمات...
تؤلف.. مرثية جميلة...
إلى العاشق القادم...
على جواد الشمس الملتهب...
غضباً.. وسيفاً.. وعبوة...
راحت تكتب...
عن النهر.. الطالع...
المندفق من على ضفتي عينيه...
يسقي العطاشى...
في الخيام... ويرنم لهم...
نشيد الحرية والخلاص...
عن الحاج سعيد...
عن الاسم... عن العلم المقاوم...
وحكاية الأرض الجميلة...
حكايات الجبال...
والشجر والمطر...
سأحدثكم عن سعيد...
عن الذي أناخت له الشمس...
فأعتلى قمة السؤدد...
والمجد والانتصار...
عن الذي حصد رؤوس المحتلين
وراح سيفه يمخر في رقابهم...
عن الذي... بلغ الحلم مقاوماً...
مجاهداً...
سأحدثكم عنه...
عن الذي... كانت جبهته...
صحراء.. وقوافل مهاجرة...
إلى الجهاد... والشهادة...
إلى كربلاء.. حيث محط
رحال المهاجرين... إلى اللَّه تعالى..
كان يأتي... في هجيع الليل...
يتفقد... البيوت... والأهل...
والتلال... ويمشي...
في طريق... ذات الشوكة...
تظلله الأغصان...
عناق ولا أجمل من عناق...