ليل طويل..
مر الأيام ومضت الشهور..
تلاشت سنين العمر كسحابة في السماء.. اختفت!
ماذا تبقى لنا في هذا الزمن لنتجلد ونقول: إن شيئاً لم يكن.
إن أعصاراً لم يهُب. إن ريحاً صفراء لم تقتلع الأشجار وتكسر الأغصان وتمحو بسمة أمل كانت.. خفقة قلب ينبض بالحياة.. بالمحبة..
لتزيل فرح الماضي وتزرع في الطرقات شوكا..
ماذا بقي لنا؟!.
من أزهارنا البرية.. من ألحاننا الشجية.. من ضحكات أطفالنا.. من صرخاتهم الطفولية..
ماذا.. أجيبوا.. أجيبوا..
قمراً عند نافذتي منسياً.. نبضة في حنايا القلب مخفية..
جراحاً مدفونة بين خافقي.. أجيبوا.. أجيبوا..
وردة بالشوك مستترة تخبئ دموعاً خفية..
أجيبوا قلباً بالمحبة يغرد حين تمر ببالي صورة.
أرضنا السمراءِ الأبيّة..
أجمل يوم هو الذي لم نره.. ولكن سيبزغ مثل الفجر بهياً..
أجيبوا خافقيّ عن وردة ندية..
ما زالت تذوب خجلاً بين يدي..
أجيبوا محبة نقية تزيل آلام الماضي وحواجز الحاضر..
فمع الأمل نحيا..! ومع الصبر نكمل المشوار..!
وبالإرادة القوية.. نعيش أحراراً كالطيور البرية..؟!
غفران